إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-09-23 05:12
مرسي: 32 عائلة فقط كانت تستنزف موارد مصر


قال الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية السبت: إن "مصر كانت تعاني قبل الثورة من الديكتاتورية، والجبروت، وتزييف الوعي والإرادة، والتهميش السياسي والإحساس بالقهر، والرشوة، والمحسوبية، وكان 32 عائلة فقط تستنزف موارد الدولة، وعاثوا في الدولة المصرية فسادًا، وانتخابات 2010 كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، والقضاء كان له دور عظيم في التصدي للتزوير".

وأضاف "مرسي" في أول حوار تليفزيوني بعد توليه منصب رئيس الجمهورية على قناة "النيل للأخبار" و"المصرية" الفضائية مساء السبت: "إن مصر ستبقى دولة مدنية دستورية ديمقراطية، وفقًا لما جاء بوثيقة الأزهر"، مؤكدًا حرص جميع الأطراف على تحقيق المصلحة العليا للبلاد.

وتناول مرسي مسألة الإعلان الدستوري الذي أصدره، والذي ضم بمقتضاه السلطة التشريعية إليه، والحديث عن الحياة الحزبية في مصر والسياسية بشكل عام، وعقَّب على إصرار البعض ببث التخويف من تيار الإسلام السياسي بالتأكيد على أن هناك من لا يريدون أن تستقر مصر وتبدأ في تحقيق معدلات التنمية وصولاً إلى نهضتها.

وأشار إلى أنه مع الوقت سيتأكد للجميع أن الاختلاف بين الآراء فيه خير لمصر شريطة أن يصب في مصلحة البلاد، وأنه لم يعد هناك داع للتخويف لأن المواطن المصري قادر على إدراك كل ما يدور حوله.

وتناول الرئيس محمد مرسي القضايا الحياتية للمواطن المصري والمشاكل التي يواجهها المواطن البسيط والتحديات التي تواجه الوضع الاقتصادي وموضوعات الحد الأدنى والأقصى للأجور.

وأوضح بالأرقام والإحصائيات المراحل الاقتصادية التي مرت بالبلاد منذ أحداث الثورة وحتى اليوم، وما تتطلبه من جهد حتى تتمكن الدولة من تحقيق العدالة الاجتماعية والاستقرار ورفع مستوى دخل الفرد وتخفيف الأعباء عن المواطنين، موضحًا أنه يتابع بشكل يومي أدق تفاصيل الشارع المصري ومعاناة الجماهير، حيث إنه يضع في أولوياته القضايا الملحة والتي يتخذ من فترة إلى أخرى قرارات من شأنها التخفيف عن المواطنين حتى الوصول إلى حلول جذرية لتلك القضايا.

كما استعرض الرئيس مرسي الخطط القصيرة وطويلة المدى التي تضعها السلطة التنفيذية، وصولاً إلى أعلى معدلات التنمية المرجوة، متطرقًا إلى مشروع النهضة الذي طرحه كبرنامج انتخابي.

كما تضمن الحوار مع الرئيس مرسي الحديث عن العلاقات المصرية العربية والدولية، حيث أكد ثقته في قدرة مصر وشعبها على تحقيق ما يراه لها من مكانة وقدرة على الوصول الى مصاف الدول الصناعية في العالم.

وجَّه الرئيس مرسي تحية إلى كل الشعب المصري، قائلاً: "من قلبي وبكل روحي ومشاعري أتوجه بكل الحب بتحية إلى الشعب المصري سواء في داخل مصر أو خارج مصر، وتحية خاصة إلى أسر شهداء الثورة المصرية مع دعاء إلى الشهداء بالرحمة والمغفرة، وتحية واجبة وخاصة أيضًا إلى المصابين في هذه الثورة ومنذ قيامها حتى الآن".

وعن شعوره وقت إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، قال الرئيس مرسي: "إن شعورى ملئ بالإحساس بالمسئولية والتحسب الشديد للمسئولية في هذه المرحلة، فأنا كنت مشفقًا على نفسي وراجيًا الله سبحان الله وتعالى التوفيق، ومتوجهًا حينئذ إلى الشعب المصري كله بدون تمييز أو تفرقة لأي سببب من الأسباب أن يكون بعد الله سبحانه وتعالى خير عون لي وأن أكون عند ظنه بهذه الثقة الكبيرة الغالية".

وأضاف قائلاً: "كنت أشعر بأن الدنيا تريد لمصر خيرًا وأن السماء أرادت لها خيرًا، ليس بسببي ولكن لأن المصريين هبوا بوعي شديد بهذه الثورة وأختاروا لهم رئيسًا بإرادتهم في جو من الديقراطية، هذا يضع بإحساسي حينئذٍ وحتى الآن بالنظر إلى المستقبل يضع على عاتقي يضع على نفسي على عقلي على قلبي على روحي على حياتي كلها إحساس كبير جدًّا بمسئولية ضخمة جدًّا، لا تجعلني أنام قرير العين تؤرق مضاجعي طول الوقت منذ ذلك التاريخ، هذه اللحظة وحتى الآن وأنا ما أتمناه لهذا الشعب كل الخير، وإن شاء الله أكون عند ظن هذا الشعب بإحساسي بتلك اللحظة، وحتى الآن بهذه الكيفية، وعن أمل الناس ورحابة نظرتهم إلى المستقبل وأحساسهم بأنه هذه ثورتهم وهذه أرضهم هذه السماء التي تظلهم، هذا هو النيل، هذه هي الأرض، هذه هي الإرادة التي امتلكتها والحرية التي بذلنا من أجلها كل غال ونفيس، ماذا نحن فاعلون؟ هل سيعود ذلك بالخير علينا هذا أحساسي بالناس".

وأوضح أنه على يقين بتفاؤل شديد وبواقع عملي حقيقي وبمعرفة ودراية بالموارد وبالإرادة وبالإمكانيات وبالشعب وطبيعته وتاريخه وحاضره وأبنائه ورجاله وشبابه ونسائه ومسلميه و"مسيحييه"، ومعرفتي بكل هذا يجعلني متفائل جدًّا ونحن نخطوا خطوات معًا إلى الأمام، فالأهداف كبيرة والأمال عريضة والموارد كثيرة، والجهد المطلوب بذله مني ومن كل هذا الشعب مجتمع مع بعضه جهد كبير جدًّا، لدينا الإرادة والموارد ولدينا الحرية والمناخ ولدينا الحب".

وأضاف: "لدينا واقع مطمئن نستطيع إن شاء الله أن نحقق أهدافًا تأخذ بعض الوقت، ونحتاج بعض الوقت، وهذا الوقت لا أقوله تسويفًا ولا أقوله بعدًا عن المشاكل، وإنما أنا في داخل المشاكل وحامل لها ومقدر لقيمتها ولأمال هذا الشعب وشبابه وفرص العمل وتقليل البطالة والأمن والأستقرار والأمان والصحة والتعليم والسياحة والنيل والمياه والزراعة والصناعة والتحديث والشركات والمصانع والإنتاج والقطاع العام وقطاع الأعمال والحكومة والقطاع الخاص.. كل هذا ونحن نتحرك معًا به إلى غد أفضل إن شاء الله".

كما تعرض الرئيس محمد مرسي في حواره مع التليفزيون المصري للاضطرابات والوقفات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد، مؤكدًا حق الجميع في الإدلاء والتعبير عن الرأي دون الإضرار بالمصالح العامة والخاصة، وأكد الرئيس مرسي إحساسه بدرجات معاناة المواطنين والمطالبين بحقوقهم، كما أكد أنه لن يهدأ له بال حتى تتحقق مطالبهم.

وعن ثمن التغيير بعد وأثناء الثورة، قال الرئيس مرسي: إن الشعب المصري شارك في الثورة كله ويوم 11 فبراير 2011 يوم الجمعة كان في شوارع مصر وميادينها في ميدان التحرير وكل ميادين الحرية في مصر بالكامل، الإحصائيات قالت والواقع ما يقرب من 20 مليون مصري هذا أمر غير مسبوق في التاريخ كله هذا أمر عظيم.

وقال الرئيس مرسي: "إن الشعب المصرى الذي حقق حريته وامتلك إرادته بيده الذي شارك في انتخابات مجلسي الشعب والشورى ما يقرب من 40 مليونًا، وهذا الشعب الذي تحرك في انتخابات الرئاسة وشارك بأكثر من 25 مليونًا منه في الانتخابات، هذا الشعب الذي وعى وأدرك وقرر لا يمكن أن يقول: من الأفضل أن أعود لما كان مقابل أن أغلق بابي عليَّ، فهذا ترويج لمفهوم خاطئ في محاولة لتزوير وعي المرحلة، ولكن الناس يريدون استقرارًا حقيقيًّا وأمنًا حقيقيًّا، والناس يحتاجون إلى من يطمئنهم وما يطمئنهم، ونحن نبذل كل الجهد والخطوات الجادة نحو إعادة مكونات الأمن وعناصره إلى حالها وليس الإعادة إلى ما كانت عليه، ولكن الإعادة بمفهوم القيام بالواجب الكامل، وقد قطعنا في ذلك خطوات كثيرة، والأمن اليوم يختلف عن الأمن منذ شهور، فقد صار أمنًا حريصًا على منع الجريمة قبل وقوعها - التدخل لفض الاشتباكات، والمحافظة على الناس وحرية الرأي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا