إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-04-30 09:27
إسرائيل تتهم ألمانيا بترتيب «صفقة» مع العرب وأوروبا حول قرار جديد لليونسكو بشأن القدس


ازداد التوتر بين إسرائيل والمانيا حول سياسة حكومة الاحتلال في الموضوع الفلسطيني إذ يدعي مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المانيا لم تساعد على إحباط قرار معاد لإسرائيل في اللجنة الإدارية لليونسكو حول القدس ومقدساتها يتوقع أن يتخذ غدا الثلاثاء، بل دفعت بكل قوة من أجل التوصل إلى تسوية مع الدول العربية، تسمح لدول الاتحاد الأوروبي بعدم التصويت ضد القرار.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن النائب السياسي لمدير عام وزارة الخارجية الون اوشفيز، أجرى في الاسبوع الماضي محادثة صعبة مع السفير الالماني لدى إسرائيل كالمانس فون غيتسا، احتج خلالها بشدة على سلوك المانيا في موضوع القرار المعادي لإسرائيل في اليونسكو.
وجرت المحادثة بعد يومين من الأزمة التي أحدثها قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء اللقاء مع وزير الخارجية الالماني زيغمار غابرييل. ونوقشت خلال المحادثة مسألة إلغاء اللقاء أيضا، فوصل الجدال إلى مستويات عالية وإلى تبادل اتهامات. ورفض الناطق بلسان الخارجية عمانوئيل نحشون التطرق إلى الموضوع فيما لم تعقب سفارة المانيا.
يشار إلى أن اليونسكو ستجري تصويتا على مشروع قرار في موضوع القدس غدا الثلاثاء. وخلافا للقرارات السابقة التي تجاهلت بشكل مطلق الرابط بين اليهود والحرم القدسي، بل التشكيك بعلاقة اليهود بالحائط الغربي، يعتبر القرار الجديد أكثر تعقيدا. والسبب في تخفيف حدة القرار يكمن في الاتفاق الذي توصل إليه سفير الاتحاد الأوروبي في اليونسكو مع الفلسطينيين والدول العربية، بدعم الماني.
وتزعم المصادر الإسرائيلية أنه وفي إطار «الصفقة» وافق الفلسطينيون والعرب على تقديم تنازلات ملموسة، في مقدمتها شطب أي ذكر أو تطرق إلى المسجد الأقصى أو الحرم الشريف، من نص القرار. والأجزاء التي تم شطبها هي تلك التي أغضبت إسرائيل وجعلتها تجمد تعاونها مع اليونسكو. كما أضيفت إلى نص القرار عبارة تقول إن القدس مهمة للديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية والإسلامية.
ورغم التخفيف الملموس في نص القرار، إلا أن إسرائيل لم ترض عن «الصفقة» بين الأوروبيين والعرب. والسبب الأول لذلك هو أن القرار بقي سياسيا ولا يزال ينتقد إسرائيل. كما أن القرار لا يزال يعتبر إسرائيل «قوة محتلة» في كل ما يتعلق بالقدس، ولا يعترف بضم القدس الشرقية إلى إسرائيل وينتقد بشدة الحفريات التي تنفذها إسرائيل في القدس الشرقية وفي محيط البلدة القديمة، كما ينتقدها بسبب الأوضاع في غزة وسلوكها في الحرم الابراهيمي وفي قبر راحيل في بيت لحم.
والسبب الثاني، وربما الأهم الذي سبب الغضب لإسرائيل هو أن «الصفقة» شملت مقابلا أوروبيا وهو موقف موحد لكل دول الاتحاد الأوروبي (11 دولة) الأعضاء في إدارة اليونسكو، ينص على الامتناع أو دعم القرار خلال التصويت الذي سيجري يوم الثلاثاء. في مثل هذه الحالة سيتقلص بشكل دراماتيكي عدد الدول التي ستصوت ضد القرار، وبالتالي سيحظى بالشرعية.
وقال مسؤولون كبار في وزارة الخارجية ان إسرائيل اعتقدت أن ألمانيا، وكما فعلت في كل القرارات السابقة، ستعارض أي قرار معاد لإسرائيل مهما كان نصه، بل ستساعدها على تجنيد دول أوروبية أخرى لكي تعارض. لكن الالمان قرروا الدفع نحو التسوية مع العرب وصياغة إجماع أوروبي، الأمر الذي قلص مجال المناورة الإسرائيلي بشكل دراماتيكي.
وخلال المحادثة بين اوشفيز والسفير الالماني، والمحادثات التي جرت بين دبلوماسيين إسرائيليين والمان، ادعى الالمان أن الخطوة التي قادوها ساعدت إسرائيل لأنه تم تخفيف مشروع القرار بشكل كبير. وقال مسؤول إسرائيلي إن الرد على ذلك أن حقيقة كون القرار أقل سوءا مما كان عليه في السابق لا تثير العزاء. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع آخر إن الرد الذي تم نقله إلى الالمان يقول إنه «إذا لم يكن هناك مكان للسياسة في اليونسكو، فهذا يعني أنه لا مكان للسياسة. لماذا تتعاونون مع قرار سياسي ولماذا تساعدون على تجنيد إجماع أوروبي حول هذا القرار؟».
وقال دبلوماسيون من إسرائيل إن الخطوة الالمانية جاءت قبل الأزمة التي رافقت زيارة وزير الخارجية إلى إسرائيل. ومع ذلك، أضافوا، أن المواجهة بين نتنياهو وغابرييل في موضوع اللقاء مع نشطاء يكسرون الصمت، زادت من صعوبة إقناع الالمان بالتوقف عن السعي للتسوية مع العرب. وقال دبلوماسي إسرائيلي: «لقد فهمنا في الأيام الأخيرة أن قدرتنا على استخدام المانيا لكي تساعدنا سياسيا ليست واردة».


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا