إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-04-27 10:04
رئيس


قال المهندس أمين الناصر، رئيس شركة "أرامكو" السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين إن سوق النفط تتحرك صوب استعادة التوازن بين العرض والطلب مدعومة بالاتفاق المبرم بين "أوبك" ومنتجين خارجها على خفض الإنتاج.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون على خفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 لكن استمرار ارتفاع المخزونات العالمية يؤثر سلبا في أسعار النفط.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الناصر، ضمن أعمال القمة العالمية الـ 18 للنفط المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، وأشار إلى أن النفط سيلعب دورًا رئيسًا في تلبية الطلب المستقبلي العالمي على الطاقة بالرغم من سيناريوهات ذروة الطلب على النفط، والموارد غير المُستغلة وهي سيناريوهات مستبعدة، مشددا على أنه يجب ألا تطغى العوامل قصيرة المدى على الحاجة إلى الاستثمار بشكل طويل الأمد.
وبحسب "واس"، فقد ذكر الناصر، أن الزيادة المتوقعة في تعداد سكان العالم، البالغة ملياري نسمة بحلول عام 2050م، ستؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلب الكلي على الطاقة بشكل أكبر بكثير مما هي عليه الآن.
ولفت الناصر، إلى أنه لا يمكن تلبية هذا الطلب المرتفع إلا باستغلال وتسخير جميع مصادر الطاقة، حيث إنه على الرغم من التقدم الحاصل فإن البدائل لا تزال تواجه عديدا من التحديات التي تحتم على قطاع الطاقة والمستهلكين على حد سواء توقع عملية تحوُّل طويلة ومعقدة في قطاع الطاقة.
وأضاف: "إن المحصلة النهائية واضحة، وسيواصل الطلب على النفط ارتفاعه، بمستويات جيدة إلى حدٍ ما في المستقبل المنظور. ولهذا السبب فإنني على قناعة تامة بأن ذروة الطلب على النفط لن تلوح في الأفق خلال العقود القليلة المقبلة على الأقل، وهو كذلك السبب ذاته الذي يدفعني إلى استبعاد فكرة الموارد غير المستغلة".
وسلّط رئيس "أرامكو" وكبير إدارييها التنفيذيين، الضوء على خمسة تحديات تسترعي جُل الاهتمام في إطار الجهود الرامية إلى بناء قدرة أكبر على الصمود والتأقلم، مبيناً أن أول هذه التحديات هو ضرورة استغلال كل مصادر الطاقة لتلبية الطلب المرتفع، ولاسيما النفط والغاز، لأن التقديرات تشير إلى حاجة العالم إلى تطوير طاقة إنتاجية للنفط تقدر بنحو 30 مليون برميل يومياً على مدى السنوات الخمس المقبلة نظراً لارتفاع الطلب العالمي على النفط، والتراجع الطبيعي في معدلات الإنتاج من الحقول القديمة، والانخفاض الحاد في حجم الاستثمارات، أخيراً.
وحذّر الناصر، من أن العوامل القصيرة الأجل والتقلبات، مقرونة بالتوقعات السابقة لأوانها حول التحوّل السريع في قطاع الطاقة، تؤجج الشكوك وتضلل الأسواق والمستثمرين على حد سواء، لذلك فإنه على الرغم من أن السوق تشير إلى تحقيق فائض نفطي على المدى القصير، نجد أن الإمدادات اللازمة للسنوات المقبلة أقل بكثير من المعدلات المطلوبة بسبب عدم تنفيذ استثمارات ضخمة وطويلة الأجل في مصادر الطاقة المؤكدة والموثوقة، وهو ما يمثّل "تهديداً خطيراً ومتزايداً لأمن الطاقة العالمي.
وأشار إلى أن نقص الاستثمار يهدد أمن الطاقة العالمي، وجرى إلغاء أو تأجيل مشروعات نفط بقيمة تزيد على تريليون دولار منذ منتصف 2014 حين هبطت أسعار النفط من فوق 100 دولار للبرميل.
وبيّن الناصر، أن التحديين الثاني والثالث هما في التكلفة والتشكيك في طريقة عمل قطاع الطاقة، موضحاً أنه في ظل هبوط مستويات الأسعار إلى نصف ما كانت عليه قبل موجة الانخفاض، لم تعد هياكل التكلفة القديمة مستدامة، ولاسيما أن التكاليف بدأت في الارتفاع بالتزامن مع تزايد الأنشطة.
ونوه الناصر، إلى أن التحدي الرابع المتمثل في التغير المناخي يحظى كذلك بأهمية كبيرة، مؤكداً أن "أرامكو" تضطلع بدور رئيس في دعم إسهامات المملكة بعد توقيعها على اتفاقية باريس التاريخية العام الماضي، ذاكراً على سبيل المثال انضمام كبرى الشركات في قطاع الطاقة، مثل "أرامكو" و"توتال"، إلى مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ، باستثمارات تقدر بنحو مليار دولار لتطوير تقنيات مبتكرة للحد من الانبعاثات خلال العقد القادم، فيما يتجسد التحدي الخامس في تحقيق إنجازات تقنية حقيقية لتوفير طاقة نظيفة ومستدامة على المدى البعيد، تشمل تقنيات للحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن أعمال النفط والغاز.
ودعا الناصر، إلى ضرورة العمل الدؤوب والجاد، مؤكداً أنه بمقدورنا أن نتصدى لهذه التحديات بشكل مباشر، مضيفا أن الظروف مهيأة ليظل النفط مكوناً أساسياً في مزيج الطاقة العالمي لفترة طويلة قادمة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا