إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2017-04-19 12:38
ما هو السيناريو القادم بعد انتهاء


قال إياد علاوي، نائب الرئيس العراقي، في مقابلة صحفية إن "تنظيم داعش بدأ محادثات مع تنظيم القاعدة بشأن تحالف محتمل" في الوقت الذي تضييق القوات العراقية الخناق على مقاتليه في الموصل.

وعن هذا الموضوع أجرى برنامج "الحقيقة" حوارا مع الخبير في شؤون الجماعات المسلحة الدكتور حسام شعيب، سلط شعيب فيه الضوء على هذين التنظيمين واَفاق التعاون المستقبلي بينهما، حيث جاء في حديثه:

إن التصريحات حول اعتزام تنظيم داعش التحالف مع تنظيم القاعدة جاءت مبنية على معلومات استخبارية، فـ"داعش" هو الوجه الآخر لـتنظيم "القاعدة" في المنطقة، والجميع يعلم أن "القاعدة" لم تكن لولا الدعم الواضح من الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان، حيث أنها أسست لغاية تتمثل بدحر المشروع الشيوعي وإلحاق الهزيمة بالاتحاد السوفيتي، ونستطيع القول أن الولايات المتحدة بهذا التنظيم استطاعت أن تسجل انتصارا على الاتحاد السوفيتي عبر تنظيم يلم شمل جميع الجهاديين في العالم.

أبو بكر البغدادي
© AP PHOTO/
أنباء عن اعتقال زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي شمالي سوريا
"القاعدة" اليوم لم تعد ذراعا أمريكيا من حيث القدرة والتحكم بها، بدليل أن "داعش" اليوم تهدد دول كثيرة في العالم، ومن أحد أهم أسباب تأسيس "داعش" في سوريا والعراق هو الوصول إلى موسكو ودول الاتحاد السوفيتي السابق ودول آسيا التي تحيط بروسيا، وأيضا الوصول الى طهران، من أجل أن لاتكون هناك قوة آسيوية معتدلة مقابل هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية.
يوجد تبادل في الأدوار، وتنظيم "داعش" سوف يغير أدائه تمهيدا للمرحلة القادمة، والملاحظ الآن أن هذا التنظيم بدأ بالخروج من العراق ومن سوريا و بعدة ذرائع منها ضربات التحالف الدولي، وكل ذلك يدل على أن تكتيكا جديدا بدأ يتخذه داعش بالاتفاق مع الدول المشغلة له، يتمثل بالانتقال نحو مناطق جديدة في العالم، والمنطقة الجديدة هي سواحل البحر المتوسط كـ ليبيا، والأخيرة تمتلك آبار النفط وداعش يبحث عن ذلك بعد فشله في سوريا والعراق بسبب صمود الدولتين وكذلك دور موسكو الكبير في إفشال هذا المشروع.

الولايات المتحدة تراهن على قيادة التنظيم الإرهابي "داعش" من خلال الأفكار الوهابية التي تجذب جميع الجهاديين في العالم، وتستخدم هؤلاء للانقضاض على دول تعتبرها عدوة لها، وأيضا تخشى الولايات المتحدة من الإسلام المعتدل في العالم، لذلك تريد تغيير الذهنية الإسلامية في تلك الدول المعتدلة وكذلك لاتريد لهذه الدول الإسلامية المعتدلة من أن تنشأ تحالفات مع دول علمانية، لذا تحرك بين الحين والآخر خيوط الفتنة والتي يلعب بها المال الخليجي الدور الأساس.

أمريكا سعت لتشكيل الإسلاموفوبيا الذي أصبح عدوا للعالم الحر المعتدل، وهي تستثمر في ذلك، كما لا مصلحة لها اليوم في التخلص من هؤلاء الإرهابيين، فهي بهم استطاعت خلق فتنة وإشغال العالم عن نمو الإسلام المعتدل.

لا خلاف حقيقي بين داعش والقاعدة، كل ما هناك خلافا إعلاميا لكي تتبرأ القاعدة من ممارسات داعش، وعندئذ العالم يبايع القاعدة وينظر إليها بأنها طيبة وصادقة بتوجاتها.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا