إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-09-18 11:20
بلغاريا تحاكم 13 مسلمًا بتهمة


في محاكمة من شأنها أن تثير استياء الأقلية المسلمة، يمثل 13 مسلما بلغاريا، معظمهم من المسؤولين الدينيين (أئمة ومفتين ومدرسين)، اعتبارا من اليوم الثلاثاء، أمام محكمة بازردجيك (وسط جنوب بلغاريا) بتهمة "الترويج لأيديولوجية التيار السلفي الإسلامي الهادف إلى قيام دولة الخلافة".
وتتهم النيابة المسلمين الثلاثة عشر بالدعوة من مارس 2008 إلى أكتوبر 2010 إلى ما وصفته بعقيدتهم "المتطرفة" القائمة على "عناصر سلفية"، في خطب الصلوات في المساجد وفي مؤتمرات ولقاءات في المقاهي.
وستجرى المحاكمة على خمس جلسات حتى 28 سبتمبر، ويتوقع أن يصدر الحكم بعد حوالى أكثر من شهر. وسيتم استجواب أكثر من 40 شاهدا وخبيرا.
ويفيد الاتهام الواقع في 124 صفحة بأن المتهمين مسؤولون عن "نشر عقيدة تتناقض مع الديموقراطية عبر الترويج لأيديولوجية التيار السلفي الإسلامي الهادف إلى قيام دولة الخلافة".
وأشار الشهود كما نقلت عنهم النيابة العامة الثلاثاء إلى دعوات للمؤمنين إلى عدم التصويت في الانتخابات لأن "السيادة لله، وليس للبشر" وإلى منع النساء من التقاط صور بطاقات الهوية بدون حجاب.
وبحسب وكالة فرانس برس؛ فإن المسلمين المتهمين يُشتبه بانتمائهم إلى مؤسسة الوقف الإسلامي التي تتخذ من السعودية مقرا لها، لكنها غير المسجلة في بلغاريا. وهي تنشط في مناطق سموليان (جنوب) وبلاغوفغراد (جنوب غرب) وبازاردجيك.
وتجمع عشرات الرجال، بعضهم ملتحون، وكذلك نساء محجبات، أمام قصر العدل في بازاردجيك، للتعبير عن دعمهم للمتهمين وقالوا "إن الأئمة لا يدعون سوى إلى السلام والمحبة".
وأثارت هذه المحاكمة استياء شديدا لدى قادة الطائفة الإسلامية. وقال وحدة أحمد مساعد المفتي العام لوكالة فرانس برس إن "محضر الاتهام هو نتاج خلط في أذهان معديه"، مضيفا "هم يجهلون جوهر الدين الاسلامي ويخلطون بينه وبين التيارات في العالم العربي التي تتطور في ظروف مختلفة تماما".
وبالنسبة للمسؤولين الدينيين أشار أحمد إلى وجود تنافس بين الشباب الذين تابعوا دراسات عليا خصوصا في الخارج ويستندون في خطبهم إلى تعاليم القرآن، وبين كبار السن الذين لم يتمكنوا من الدراسة في ظل الدكتاتورية الشيوعية (1945-1990)، والمتأثرين في خطبهم بالتقاليد العثمانية الممزوجة بالمعتقدات الشعبية.
كما أثارت الاتهامات احتجاجات حادة من المجلس الإسلامي الأعلى، وهو هيئة قيادية للدين الإسلامي، الذي أعرب عن قلقه من "العقبات التي تعترض التسامح الديني في بلغاريا، والناجمة عن خوف متنام من الإسلام على صعيد عام".
وتقدر نسبة المسلمين في بلغاريا -البلد المسيحي الأرثوذكسي- بـ13% من التعداد السكاني البالغ 7.4 ملايين نسمة، بينهم أتراك وبوماك أو البوماتسي (بلغار اعتنقوا الإسلام إبان الحكم العثماني) وغجر. والمتهمون الذين تابع معظمهم دروسهم في السعودية والأردن، هم من البوماك المسلمين.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا