Tweet

قالت مصادر قانونية ومن شركة فولكسفاجن لرويترز إن عددا من كبار المديرين بشركة صناعة السيارات الألمانية جرى تحذيرهم من السفر إلى الولايات المتحدة بعد توجيه اتهامات لستة مديرين حاليين وسابقين بالضلوع في برنامج الشركة للغش في اختبارات انبعاثات الديزل.
وتم إلقاء القبض على أوليفر شميت أحد المتهمين الستة في مطار ميامي الدولي يوم السبت حينما كان متجها للعودة إلى بلاده من عطلة قضاها في كوبا.
وجرى توجيه اتهامات إلى شميت واحتجازه دون الحق في دفع كفالة يوم الخميس انتظارا لمحاكمته. وشميت ضمن المتورطين في تحقيقات وزارة العدل الأمريكية في القضية التي تعرف باسم "ديزل جيت".
وبموجب الدستور فإن المواطنين الألمان لا يمكن تسليمهم إلا لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى أو لمحكمة دولية. لكن مغادرة ألمانيا قد تنذر بإمكانية تسليم المتهم إلى الولايات المتحدة من دولة ثالثة.
وقال أحد المستشارين القانونيين لفولكسفاجن شريطة عدم نشر اسمه لأن المسألة سرية "جرى تحذير عدد من مديري فولكسفاجن من السفر إلى الولايات المتحدة."
وقال مستشار قانوني ثان إن هذا ينطبق أيضا على المديرين الذين لم يتم توجيه أي اتهامات لهم حتى الآن بارتكاب أي مخالفات بالولايات المتحدة.
وقال أحد المصادر القانونية إن شميت واحدا من بين أشخاص حذرهم محامون يعملون لدى الشركة من السفر إلى الولايات المتحدة.
وامتنعت فولكسفاجن عن التعليق.
ووافقت الشركة على دفع غرامات مدنية وجنائية بقيمة 4.3 مليار دولار في تسوية مع وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء وهي أكبر غرامة على الإطلاق تفرضها الولايات المتحدة على شركة لصناعة السيارات.
لكن لوريتا لينش وزيرة العدل الأمريكية قالت إن الوزارة ستواصل ملاحقة "الأشخاص المسؤولين عن تدبير هذه المؤامرة."
وقال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية إنه لا علم لديه بأي طلب لتسليم المديرين الخمسة الآخرين بفولكسفاجن بينما قالت وزارة العدل إنها لا تعلق على حالات فردية.
وقالت الشرطة الدولية (الانتربول) إنها لا تعلق على قضايا بعينها أو على قضايا فردية إلا في حالات خاصة وبموافقة الدولة العضو المعنية.