Tweet

الفلسطينيون يدعون أئمة المساجد في الشرق الأوسط إلى التركيز على نقل السفارة الأميركية للقدس في خطبهم
دعا مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، اليوم الخميس، علماء الدين، وأئمة المساجد في العالمين العربي والإسلامي إلى جعل خطب الجمعة يوم غد تتحدث عن نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس. وأشار الهباش في تصريح صحفي إلى "مخاطر إقدام الولايات المتحدة على مثل هذا الإجراء غير الحكيم، لتداعيات ذلك على السلام والأمن الدوليين".

"السفارة الأميركية في تل أبيب"
✕وأضاف "ندعو أئمة المساجد في جميع الأقطار العربية والإسلامية إلى تناول هذا الموضوع الخطير خلال خطب الجمعة، كما نأمل بأن يقوم بذلك أيضا رجال الدين المسيحيين في مواعظهم الدينية يوم الأحد المقبل، فالقدس لها مكانة خاصة في أفئدة أكثر من مليار و300 مليون مسلم في العالم، كما أنها مدينة مقدسة بالنسبة للمسيحيين، ونرفض بأن يتم الإساءة إلى مكانتها الدينية وهويتها".

وتابع "إن كل شيء يمكن أن ينهار في حال تم نقل السفارة إلى القدس والمس بقيمتها ومعناها، فهذا يمكن أن يفتح الباب واسعا على احتمالات لا يتمناها أحد فالمسجد الأقصى هو القبلة الأول للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين، كما أن القدس تحوي أماكن دينية هامة للمسيحيين في مقدمتها كنيسة القيامة". وأردف قائلا "إن نقل السفارة الأميركية للقدس يعد إجراء غير مقبول كونه يخالف القانون الدولي، ونأمل بألا تقدم إدارة الرئيس دونالد ترامب على مثل هذه الخطوة".

وأعلن مسؤول فلسطيني، الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في اعترافها بإسرائيل في حال قيام الولايات المتحدة بنقل سفاراتها من تل ابيب إلى القدس بعدما تطرق مسؤولون من فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى هذا الاحتمال. وتزايدت التحذيرات مؤخرا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس وامكانية أن يؤدي هذا إلى تعزيز التوترات في الشرق الأوسط والقضاء على ما تبقى من امكانية التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية محمد اشتية "إن نقل السفارة إلى القدس يعني نهاية حل الدولتين". وأضاف اشتية أن مصادر دبلوماسية أبلغت القيادة الفلسطينية ان ترامب ينوي أن يدعو إلى نقل السفارة في خطاب توليه الرئاسة الأميركية في 20 من كانون الثاني/يناير المقبل. وينظر المسؤولون الفلسطينيون في امكانية سحب اعترافهم بإسرائيل في حال نقل السفارة.

✕وتابع اشتية "أن الفلسطينيين طالبوا المساجد في الشرق الأوسط الجمعة برفع الاذان احتجاجا على هذا الاقتراح"، وستقوم الكنائس الأحد بقرع الأجراس أيضا رفضا لنقل السفارة. وأردف قائلا "إذا تم نقل السفارة للقدس فهذا يعني نهاية حل الدولتين ونهاية أي مسار مستقبلي تفاوضي وهو نقيض لموقف الإدارات الأميركية المتعاقبة".

وعين ترامب ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان سفيرا إلى اسرائيل. وقال فريدمان "إنه يريد العمل من أجل السلام من السفارة الأميركية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل". وكانت وسائل اعلام أميركية نقلت عن المتحدثة باسم ترامب كيلي كونواي قولها الشهر الماضي "إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس يحظى بأولوية كبيرة لدى ترامب".