إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-12-24 06:20
«وقف الاستيطان».. غموض مصري وترحيب دولي


في خطوة أثارت تساؤلات عديدة، سحب، مندوب مصر، الممثل العربي الوحيد بمجلس الأمن، السفير عمرو عبد العاطي مندوب القاهرة الدائم بالأمم المتحدة، الخميس الماضي، مشروع قرار يدين سياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة ويطالب بوقفها، مبررًا موقف بلاده بأنه جاء تحت “ضغط ومزايدات” أعضاء مجلس الأمن الدولي، القرار الذي أثار موجة واسعة من ردود الأفعال على مستوى الرأي العربي من جدل شهدته مواقع التواصل الاجتماعي إلى بعض أقلام الرأي في الصحف العربية والدولية.

وكان اتصالا هاتفيا تم بين السيسي وترامب، في وقت متأخر مساء أمس الأول الخميس، بالتزامن مع إعلان مجلس الأمن، بناء على طلب القاهرة، إرجاء التصويت على مشروع القرار حول الاستيطان الإسرائيلي، الذي قدمته مصر بصفتها، العضو العربي الوحيد بالمجلس، إلى “أجل غير مسمى”، فيما صوتت 14 دولة عضو مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، بينهم مصر لصالح مشروع القرار، أعادت تقديمه 4 دول أعضاء بالمجلس هم فنزويلا وماليزيا والسنغال ونيوزيلندا، يعتبر تاريخيا يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطيني، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت دون أن تستخدم حق الفيتو، على المشروع.

ردود أفعال..

واعتبر الحكومات العربية القرار الذي وصفته بـ”التاريخي”ـ تحركًا غير مسبوقًا، في سبيل حلحلة الأمور وتحريكها فيما يتعلق بمفاوضات السلام بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الفلسطينية، فيما يتعلق بقضية إنهاء الاحتلال.

ووصف محمد غلام ولد الحاج الشيخ، النائب الثاني لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية (البرلمان) والأمين العام للرباط الوطني الموريتاني لنصرة الشعب الفلسطيني، القرار الذي يدعو إسرائيل إلى الوقف الفوري والكامل لأنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه “نقطة مضيئة في عتمة قرارات مجلس الأمن الدولي، لافتًا أنه يعد ضربة للاحتلال الإسرائيلي، كما يعيد بعض المصداقية لقرارات مجلس الأمن الدولي التي فقدت مصداقيتها لدى الشعوب العربية، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل تنفيذ القرار.

من جانبها ثمنت كل من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ومنظمة التحرير الفلسطينية “فتح” والجهاد الإسلامي، قرار مجلس الأمن الدولي الرافض للاستيطان، معتبرة أنه انتصارا لعدالة القضية الفلسطينية وإدانة واضحة لسياسات الاحتلال وعدوانه، موضحين أن هناك رأي عام دولي يتشكل ضد إسرائيل وسياساتها، وقد بات ممكنا عزلها ومقاطعتها وملاحقتها في كل المحافل عما ارتكبته من جرائم وعدوان ضد الشعب الفلسطيني.

وأعرب حازم قاسم، المتحدث الرسمي باسم حركة “حماس”، عن تقديرهم لموقف الدول التي دعمت هذا القرار، مشددًا على ضرورة تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية ليس لوقف الاستيطان وحسب، بل لإزالة كل الاحتلال وما يتعلق به، فيما أوضح أسامة القواسمي، الناطق باسم حركة “فتح”، أن التصويت لصالح مشروع قرار وقف الاستيطان، انتصار تاريخي للشعب الفلسطيني، ولكل أحرار العالم، ويدشن مرحلة جديدة من الصراع، مضيفًا أنه تغيير جوهري في موقف مجلس الأمن، ويدلل على فهم عميق لخطورة سياسة الاحتلال الإسرائيلية.

تذبذب الدبلوماسية المصرية..

فيما اعتبر محللون تأجيل التصويت حول مشروع الاستيطان الإسرائيلي في القدس، رضوخ للضغوط التي يمارسها كل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويضع مصر في موقف محرج أمام الدول العربية، فيما برره آخرون بأنه خطوة جيدة لصالح القضية الفلسطينية، فيما وصف كيان الاحتلال، بحسب صحيفة “هآرتس” العبرية الإسرائيلية، اتصالاته بشأن تعطيل مشروع القرار المصري الذي يدين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية بـ”الدراما” التي استمرت 15 ساعة والذي جاء بعد إصدار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توجيها لبعثة بلاده في الأمم المتحدة بتأجيل التصويت على مشروع القرار.

وتشير الصحيفة إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مارس ضغوطا على السلطات المصرية، بالإضافة إلى طلب المساعدة من الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والتنسيق مع إدارته المرتقبة، وكذلك الاتصالات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك وعدد من العواصم حول العالم، كل هذا أدى، كما تقول “هآرتس”، إلى سحب مصر طلبها من مجلس الأمن.

بينما ردت الرئاسة المصرية في بيان وقتها إن الاتصال الذي جرى بإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، تناول مشروع القرار المطروح أمام مجلس الأمن حول الاستيطان الإسرائيلي، حيث اتفق الرئيسان على أهمية إتاحة الفرصة للإدارة الأمريكية الجديدة للتعامل بشكل متكامل مع كافة أبعاد القضية الفلسطينية، بهدف تحقيق تسوية شاملة ونهائية لهذه القضية.

وقال مندوب مصر الدائم بالأمم المتحدة، أنه لا أحد يستطيع أن يشكك في دور مصر تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر ترفض المزايدات على دورها مع فلسطين شكلًا وموضوعًا، مضيفًا أن القاهرة ترفض المساومة وصوّتت على قرار وقف الاستيطان الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن بلاده اضطررت لسحب مشروع قرار إدانة الاستيطان بسبب الضغط والمزايدات التي حدثت أثناء قيام مصر بمشاورات سياسية مكثفة، على مدار الساعة منذ طرح مشروع القرار، فيما أشار المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية متفق مع مواقف بلاده.

وكان الممثل العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي، مصر، عضو غير دائم، أثار ردود أفعال متباينة عقب قيام مندوبها الدائم بالأمم المتحدة بالموافقة، مطلع أكتوبر الماضي، على مشروعي قرارين متناقضين الأول فرنسي والأخر روسي، تم نقضهما باستخدام حق “الفيتو”، حول وقف إطلاق النار في حلب، مبررة موقفها بأنها صوتت لصالح المشروعين لأجل”إنهاء معاناة الشعب السوري وفضح مجلس الأمن الدولي الذي تتحكم فيه لعبة المصالح السياسية”.

الموقف الأمريكي..

ويعد الموقف الأمريكي هذا تحركا نادرا من واشنطن التي عادة ما تدافع عن إسرائيل أمام مثل هذه القرارات، فيما اعتبر مراقبون هذا الموقف “طلقة الوداع” من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ازداد التوتر في علاقته برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

من جانبه، عبر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، عن رفضه لعدم استخدام واشنطن لحق النقض الفيتو، تجاه قرار أممي يطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

يذكر أن واشنطن استخدمت في العام 2011، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967.

شكرا لمتابعتكم خبر عن «وقف الاستيطان».. غموض مصري وترحيب دولي في عيون الخليج ونحيطكم علما بان محتوي هذا الخبر تم كتابته بواسطة محرري ماب نيوز ولا يعبر اطلاقا عن وجهة نظر عيون الخليج وانما تم نقله بالكامل كما هو، ويمكنك قراءة الخبر من المصدر الاساسي له من الرابط التالي ماب نيوز مع اطيب التحيات.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا