إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-12-06 10:23
الجزائر تسعى إلى تذليل العقبات لإيجاد أسواق فى أفريقيا


تسعى الجزائر التى تعانى أزمة اقتصادية ناتجة عن تراجع أسعار النفط، إلى ايجاد أسواق فى إفريقيا من أجل تنويع صادراتها خارج المحروقات، لكن صعوبات تعترض ذلك بينها النقل وعدم الحصول على تمويل من المصارف الجزائرية.

ودعا رئيس الوزراء عبد المالك سلال الصناعيين الجزائريين إلى "ضرورة إطلاق شراكات فى أفريقيا فى مجال التصدير وحتى عبر استثمارات جزائرية فى القارة".

وكان يتحدث خلال المنتدى الأفريقى للاستثمار الذى اختتم الإثنين فى الجزائر وهدف إلى تحفيز الاستثمارات فى الدول الإفريقية.

وأعلن وزير المالية الجزائرى حاجى بابا عمى، أن جزء من مشكلات المصدرين مع البنوك سيحل بفتح فروع للبنوك الحكومية فى الدول الأفريقية.

وقال على هامش المنتدى فى الجزائر "نحن بصدد دراسة مشروع توجيه البنوك العمومية نحو العمل الدولى وخصوصا فى افريقيا".

وأوضح الرئيس التنفيذى لمجموعة "غرانيتكس" المتخصصة فى مواد البناء مجيد مداحى لوكالة فرانس برس أن مجموعته "تصدر حاليا نحو الجابون وتسعى لفتح وحدات انتاج فى بعض دول غرب أفريقيا، لكن مشكل التمويل وعدم وجود اتفاقيات بين الجزائر وهذه الدول يعيقنا".

وفى إطار المحفزات لإيجاد أسواق جديدة فى إفريقيا، وعد وزير النقل بوجمعة طلعى بتحويل مطار ولاية تمنراست الحدودية مع مالى والنيجر (2000 كلم جنوب الجزائر) إلى منطقة لتجميع السلع قبل تصديرها نحو الدول الافريقية.

وتحدث عبد المالك سلال خلال المنتدى عن مشروع ميناء شرشال الذى وصفه بـ"أكبر ميناء للحاويات فى حوض البحر الأبيض المتوسط" ليكون همزة وصل بين إفريقيا وباقى دول العالم.

وينتظر أن ينطلق المشروع فى النصف الأول من 2017 بقرض وانجاز صينى بقيمة 3 ملايين دولار.

ويأتى هذا المشروع تسهيلا لصعوبات نقل البضائع التى يشكو منها المصدرون الجزائريون الذين يضطرون للمرور عبر موانئ اوروبية للتوجه نحو افريقيا.

وتسبب انهيار أسعار النفط منذ 2014 فى تراجع كبير فى مداخيل البلاد اذ انتقلت من 60 مليار دولار فى تلك السنة إلى 35 مليار دولار فى 2015.

من جهة أخرى، يعول المسؤولون الجزائريون على الطاقة البشرية الافريقية لتحفيز التبادل.

وقال وزير الخارجية رمطان لعمامرة فى المنتدى أن الجزائر استثمرت كثيرا فى إفريقيا منذ 1963 وحان الوقت لتقطف ثمار هذا الاستثمار، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف افريقى تخرجوا من الجامعات الجزائرية، وهم مستعدون لمساعدة الجزائر لولوج أسواقهم الاقتصادية".

واعتبر سلال أنه "حان الوقت بالنسبة لإفريقيا لتأكيد موقفها على الساحة الدولية، كمجموعة قوية وديناميكية لا محيد عنها سواء على الصعيد السياسى أو على الصعيد الاقتصادى".

واعتبر أنه من "الخطأ الفادح" اعتبار افريقيا "مجرد خزان للمواد الاولية"، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية داخل القارة لا تتعدى 12%، "وهى لم تتطور خلال العشرية الماضية رغم ان معدل نسبة النمو تطورت لتصل إلى 5%".

لكن الطموح الجزائرى قد يصطدم أيضا بواقع أن الجزائر ليست حتى الآن جهة مصدرة على نطاق واسع، واستوردت خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2016 بقيمة أكثر من 35 مليار دولار، بينما لم تصدر سوى 20 مليار دولار.

وبحسب الخبير الاقتصادى اسماعيل لالماس، تكمن المشكلة الاكبر فى "غياب استراتيجية واضحة للتصدير"، مشيرا الى ان "هناك حوالى 400 مصدر فى الجزائر منهم 50 فقط يصدرون بشكل دائم".

ووجهات التصدير هى أوروبا والإمارات العربية المتحدة، بينما التبادل مع أفريقيا ضعيف جدا. و"لا تتعدى قيمة الصادرات 300 مليون دولار" من إجمالى 1,4 مليار دولار تصدرها الجزائر خارج المحروقات، على حد قوله.

وبحسب الأرقام الرسمية، فأن صادرات الجزائر إلى دول افريقيا جنوب الصحراء لم تتعد 42 مليون دولار فى الأشهر التسعة الأولى من 2016، ما يمثل 0,25 % من إجمالى صادراتها.

وتساءل الخبير الاقتصادى عبد الرحمان مبتول "ماذا يمكن أن نصدر نحو افريقيا؟".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا