إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-12-05 09:11


رفض فصيلان سوريان معارضان الاثنين اي اقتراح لإخراج مقاتليهما من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وأكدا العزم على القتال "حتى اخر نقطة دم"، وفق ما أكد مسؤولان في فصيلي نور الدين الزنكي وجيش الإسلام، فيما توعدت روسيا كل مسلح يرفض الخروج من حلب في أي اتفاق مستقبلي متوقع، بأن تعتبره "إرهابيا".

" مقاتلون من المعارضة السورية المعتدلة، من كتيبة نور الدين الزنكي التابعة للاخوان المسلمين والمؤلفة من مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، يتمركزون قرب حلب في 11 ايلول/سبتمبر 2014 "
ويأتي هذا الرفض بعد اعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين أن محادثات بين الروس والاميركيين ستجري في جنيف الثلاثاء او الاربعاء، حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب.

✕وأكد ياسر اليوسف عضو المكتب السياسي في حركة نور الدين الزنكي، أبرز الفصائل في حلب أن اي اقتراح بخروج مقاتلي الفصائل "مرفوض"، موضحا أن "أجندة الروس القضاء على الثورة في شمال سوريا وهذا لن ينالوه". ودعا اليوسف "الروس للخروج من حلب وإخراج الميليشيات الطائفية من حلب ومن سوريا وعدم التدخل في الشأن الداخلي للسوريين" مضيفا "لن يرحمهم التاريخ ولا الشعوب على ارتكابهم مجازر حرب وجرائم ضد الانسانية ودعمهم لديكتاتور قاتل فاقد الشرعية".

من جهته شدد ابو عبد الرحمن الحموي من جيش الإسلام على أن "الثوار لن يخرجوا من شرق حلب وسيقاومون الاحتلالين الروسي والإيراني حتى آخر نقطة دم". وأضاف "هذه أرضنا وأرض أجدادنا ونحن باقون فيها وسندافع عنها" مؤكدا أن "الثورة مستمرة حتى نفوز بحريتنا وكرامتنا وكرامة شعبنا".

واكد الطرفان موافقتهما حصرا على ادخال المساعدات الانسانية والغذائية الى شرق حلب وإخلاء الجرحى، وفق ما ورد في مبادرة سابقة للأمم المتحدة.

اتفاق روسي امريكي يلوح في الأفق حول خروج المسلحين من حلب
هذا وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في التوصل قريبا إلى اتفاق روسي أمريكي، ينهي قضية حلب وينص على خروج جميع المسلحين من المدينة.

غريغوريو بورجا (تصوير مشترك/اف ب)
غريغوريو بورجا (تصوير مشترك/اف ب)
"لقاء بين وزيري الخارجية الاميركي جون كيري (يمين) ونظيره الروسي سيرغي لافروف في روما الجمعة 2 ك1/ديسمبر 2016 على هامش منتدى الحوارات المتوسطية "
وشدد الوزير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو، الاثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، على أن الاتفاق يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين، فيما سيتم التعامل مع أولئك سيرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين.

✕وأضاف أن خبراء روس وأمريكيين سيبدأون العمل في جنيف قريبا، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، مؤكدا أن لدى موسكو ما يبعث على الأمل في نجاح الجهود الروسية الأمريكية من أجل إنهاء قضية حلب، وإعلان وقف إطلاق النار هناك وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وأوضح لافروف أن اقتراح نظيره الأمريكي جون كيري حول تسوية الوضع في حلب، ينص على مسارات معينة لخروج المسلحين من حلب ومواعد محددة لهذه العملية. وكان كيري قد سلم اقتراحاته للجانب الروسي خلال لقائه لافروف في روما يوم الجمعة الماضي، وعلق وزير الخارجية الروسي على تلك الاقتراحات، قائلا إنها تتناسب مع المقاربات الروسية الأساسية بشأن سوريا.

وشدد قائلا: "إننا ننطلق من أن الأمريكيين، عندما قدموا مبادرتهم حول ضرورة خروج جميع المسلحين من حلب الشرقية، كانوا يتفهمون تماما ماهي الخطوات المطلوب اتخاذها من جانبهم ومن جانب حلفائهم الذين لهم التأثير على المسلحين المتخندقين في شرق حلب".

وأكد أن الجانب الروسي كان مستعدا لبدء المشاورات اعتبارا من يوم الاثنين 5 ديسمبر، لكن واشنطن طلبت تأجيل لقاء الخبراء قليلا، ومن المتوقع أن تبدأ تلك المشاورات، مساء الثلاثاء أو صباح الأربعاء. واستطرد: "إنني آمل في أن تستغل واشنطن هذه المهلة التي طلبتها، من أجل استخدام كافة القنوات المتاحة من أجل تنفيذ مهمة إخراج جميع المسلحين من حلب الشرقية".

وحذر لافروف من أن طرح مشروع القرار الجديد حول حلب للتصويت في مجلس الأمن الدولي، يعد أمرا ضارا لا ينسجم مع المشاورات الروسية الأمريكية حول تسوية الأزمة. وأضاف الوزير أن هذا المشروع المقدم إلى مجلس الأمن، يتعارض والمقاربات التي تنسقها موسكو وواشنطن حاليا بصفتهما الرئيسين المناوبين لمجموعة دعم سوريا.

وذكر بأن الحديث في هذا المشروع يدور ليس عن خروج المسلحين، بل عن وقف فوري لإطلاق النار، دون توجيه أي مطالب بهذا الشأن إلى هؤلاء المسلحين، بل يمهلهم 10 أيام ليحسموا موقفهم من نظام وقف إطلاق النار. وشدد لافروف على أن موسكو، انطلاقا من الخبرة المكتسبة خلال فترات التهدئة السابقة في حلب، لا تشكك في أن المسلحين سيستغلون هذه المهلة لإعادة نشر قواتهم، وللحصول على التعزيزات، وهو أمر سيعرقل تطهير حلب الشرقية من وجودهم.

ووصف طرح هذا المشروع الذي من المتوقع أن يصوت عليه مجلس الأمن الاثنين، بأنه "خطوة استفزازية تزعزع الجهود الروسية الأمريكية".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا