Tweet

أكدت وزارة الداخلية التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن فتاة كانت برفقة صديقها أبلغت أمن مدينة قرطاج التي يوجد فيها القصر الرئاسي، بشأن تعرضها للاغتصاب بالقوة في ساعة متأخرة من الليل عندما كانت داخل سيارتها، فيما تعرَّض صديقها إلى الابتزاز، وذلك من قبل أعوان أمن تابعين لمنطقة الأمن الوطني بحدائق قرطاج وسط العاصمة.
وقالت الوزارة: "تم على الفور إيقاف 3 أعوان مشتبه بهم وإحالتهم على إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني (وسط العاصمة) للبحث في ملابسات هذه القضية، والأبحاث لا تزال جارية".
وأشارت وكالة فرانس برس إلى أنه في يوليو الماضي قالت المترجمة وناشطة الإنترنت رأفة العيادي: إن شرطة المنطقة ذاتها اعتقلتها في ساعة متأخرة من الليل عندما كانت عائدة إلى منزلها في سيارة أجرة.
وأضافت أن الشرطة اعتدت عليها بالعنف اللفظي ووصفتها بأبشع النعوت وانتقدت طريقة لباسها وقيدتها بالأغلال وأجبرتها على التوقيع على محضر دون السماح لها بقراءته.
وقالت المترجمة: إنها قررت مع فتيات تعرَّضن لتجاوزات مماثلة من قبل الشرطة، رفع "ملف" بهذا الشأن إلى المجلس الوطني التأسيسي الذي يعكف على صياغة دستور جديد للبلاد.
هذا وقد سادت حالة من التوتر في مدينة القصرين في وسط غرب تونس بسبب تظاهرات وإضراب عن الطعام لأقرباء ضحايا ثورة العام 2011.
ووفق وكالة "فرانس برس" فقد واصل عشرات السكان الذين تمَّ إخلاؤهم من مكتب حاكم ولاية القصرين بعد أن احتلوه الخميس تعبيرًا عن احتجاجهم - تجمُّعهم السبت في مقر الاتحاد العام التونسي للشغل.
وذكرت الوكالة أنه قد أعلن ثلاثة وعشرون من بينهم الإضراب عن الطعام.
ويطالب هؤلاء المتظاهرون بالعمل والعدالة وبتعويضات لجرحى وأقارب ضحايا الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير 2011.
ويطالبون بتنحِّي الحاكم وهو عضو في "حزب النهضة" الإسلامي الحاكم المعيَّن أخيرًا والمتهم برفض تولي ملف ضحايا الثورة.
وعرضت قنوات التلفزيون المحلية صورًا لمتظاهرين يحتلون مكتب الحاكم ويحملون صورًا لأقربائهم ممن قُتلوا خلال الثورة.