Tweet

أفتى عدد من علماء الأزهر وهيئة كبار العلماء التابعة له بوجوب طرد سفراء سوريا من الدول العربية والإسلامية؛ لأنهم "يخدمون نظامًا فقد شرعيته واستباح دماء شعبه".
وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول للأنباء، قال محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء: "يجب طرد السفراء السوريين لأنهم راضون عن سفك الدماء وهم بذلك مثل من سَفَكَها تمامًا".
واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا بين عينيه: آيس من رحمة الله".
ووصف مهنا رئيس النظام السوري بشار الأسد وأعوانه بأنهم "ليسوا من المسلمين"، وقال: "والده (حافظ الأسد) قتل في مدينة حماة يوم العيد 40 ألف سوري، وبشار اليوم هو الجزار الوحيد في العالم كله الذي لا يضاهيه في إجرامه إلا هتلر وكرومر".
وأيده الشيخ عبد الحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا - قائلاً للأناضول: "ما يفعله بشار من مجازر يبيح هدر دمه ويجعل قطع العلاقات مع نظامه واجب شرعي"، مشيرًا إلى وجوب طرد سفراء سوريا من الدول العربية.
وكان شيخ الأزهر قد استنكر من قبل ما يقوم به النظام السوري ضد شعبه، مهيبًا بهم أن يتداركوا الدماء المسفوكة والأسر المشتتة والمصائر المهدَّدة ومواجهة الشعب الأعزل بالرصاص الحي وبالحديد والنار دُون جدوى، وعلى مدى شهور عدة أُهدرت فيها أرواح وانتهكت حرمات وأعراض.
وقال الأزهر - في بيان شديد اللهجة -: "الأزهر الشريف الذي صبر طويلاً وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظرًا لحساسيتها في الحراك العربي الراهن، يشعر بأن من حق الشعب السوري عليه أن يعلن الأزهر وبكل وضوح أن الأمر قد جاوز الحدَّ وأنه لا مَفَرَّ من وضع حَدٍّ لهذه المأساة العربية الإسلامية", وفقًا لليوم السابع.