Tweet

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودى المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، إن إنتاج المملكة من النفط الخام يشهد طلبا مرتفعا فى معظم أنحاء العالم، منوها عن أن المملكة تعمل على إعادة التوازن بين العرض والطلب لدعم أسعار النفط.



وأوضح الفالح أن ارتفاع إنتاج النفط السعودى إلى 67ر10 مليون برميل خلال الشهر الماضى، جاء لتلبية الزيادة فى الطلب الموسمى خلال فصل الصيف، وكذلك لتلبية الطلب المرتفع من عملاء المملكة.



وأضاف أنه على الرغم من الشعور السائد فى السوق البترولية حاليا، لا يزال إنتاج المملكة من النفط الخام يشهد طلبا قويا فى معظم أنحاء العالم، لا سيما أن العرض من خارج منظمة أوبك قد شهد انخفاضا سريعا مع زيادة حالات انقطاع الإمداد فى ظل المؤشرات القوية للطلب العالمى.



وعن تجاوز المعروض حجم الإنتاج خلال الشهر الماضى؛ حيث بلغ 75ر10 مليون برميل فى اليوم، وحاجة المملكة إلى السحب من المخزون، قال الفالح "بالفعل سحبنا كمية بسيطة من المخزون خلال الشهر الماضى وهو أمر متوقع خلال هذه الفترة. لكن فى ظل المحاولات الحثيثة لإعادة التوازن بين العرض والطلب نتوقع استمرار زيادة السحب من المخزون فى جميع أنحاء العالم لدعم أسعار النفط.



وعن تراجع أسعار النفط خلال الأسابيع القليلة الماضية، والإجراءات المتوقع اتخاذها، قال الفالح أن إعادة التوازن إلى السوق بدأت بالفعل، لكن تصريف واستخدام مخزونات النفط الخام والمنتجات سوف يستغرق وقتا طويلا، مضيفا "نسير فى الاتجاه الصحيح، ويجب أن تعكس الأسعار هذا الأمر. إلا أن زيادة سرعة بيع الأسهم النفطية المقترضة (البيع على المكشوف) التى شهدتها السوق تسببت فى تراجع الأسعار. ولكنه وضع لن يستمر طويلا. ولزيادة حجم الاستثمارات والإنتاج، يجب أن تتجاوز أسعار النفط مستوياتها الحالية".



وتابع الفالح "المملكة تراقب السوق عن قرب، ولن نتوانى عن اتخاذ أى إجراء لاستعادة التوازن فى السوق إذا ما اقتضت الضرورة. وهو ما سيتم بالطبع بالتعاون مع منظمة أوبك والدول الكبرى المصدرة للنفط من خارج أوبك".



ومن المقرر أن يعقد اجتماع وزارى لمنتدى الطاقة الدولى فى الجزائر الشهر المقبل، وهو ما سيتيح الفرصة للالتقاء بوزراء دول الأوبك ووزراء الدول الكبرى المصدرة للنفط من خارج أوبك لمناقشة أوضاع السوق، بما فى ذلك الإجراءات الممكنة التى قد يلزم تنفيذها من أجل تحقيق الاستقرار فى السوق.