Tweet

كشفت تقارير إعلامية عن حجم العنصرية في الصين, تجاه المواطنين الأفارقة من ذوي البشرة السوداء، والتي بلغت حد اعتبارهم قرودا.
وأفاد موقع الجزيرة نت في تقرير له أن شاب يدعى مختار ذكر أنه بعد وصوله إلى مدينة غوانغ جو (جنوب الصين) عام 2013، أملا في إيجاد فرصة عمل مثل أقرانه الذين سبقوه، ففوجئ بأن المدينة الحلم التي تضم أكبر تجمع للمهاجرين الأفارقة في آسيا (مئتا ألف مهاجر أفريقي) تضج بالعنصرية.
ويروي الشاب أن صدمته الأولى كانت في مطار المدينة لحظة وصوله، حين داعب بكفه رأس طفل صيني عابر لا يتجاوز عمره العامين، فهرعت أمه تمسح وجه طفلها وعيناها تحدقان به كأنه ارتكب جريمة، ليدرك لاحقا أن الصورة النمطية في الصين عن الأفارقة أنهم ناقلو أوبئة وخاطفو أطفال وتجار مخدرات.
وأوضح مختار أنه حين سأل سائقا صينيا عن حي "شياو بي" فرد السائق: هل تقصد حي القرود؟ ليكتشف أن الصينيين أطلقوا على الحي هذه التسمية العنصرية لأنه يجمع الأفارقة في المدينة التي يسميها البعض "مدينة الشوكولاتة".
في سياق متصل، يقول موسى بكر وهو طالب نيجيري تخرج في جامعة بكين للغات قبل عامين، أنه تقدم لوظيفة في التدريس فقوبل بالرفض رغم كفاءته، لأن بشرته سوداء.
وأضاف بكر :إنه تقدم للتدريس في أكثر من مدرسة، فكان يُرفض للسبب نفسه، وعندما تم قبوله بمدرسة خاصة في مقاطعة خونان تفاجأ المدير بلون بشرته منذ اليوم الأول، فطلب منه الانتظار إلى حين معاودة الاتصال به، وبعد يومين أخبره بأنه مرفوض، وحين سأله عن السبب أجاب "لأنك أسود، لا نريد أن نخيف أطفالنا".
من جانبه قال الطالب السوداني صلاح إنه لا يرغب في البقاء بالصين رغم الظروف السيئة ببلاده، بسبب ما يتعرض له من مضايقات عنصرية في الشوارع والأسواق، مضيفا "لا أشعر بإنسانيتي إلا في المسجد، حيث لا تطالني نظرات الفضوليين الذين يظنون أن لون بشرتي طبقة من الأوساخ".
وأفاد التقرير بأنه في 27 مايو الماضي أثارت شركة تنظيف صينية ضجة كبيرة بعد استخدامها شابا أفريقيا في إعلان تلفزيوني، وذلك بإدخاله في غسالة مع مسحوق غسيل ليخرج بعد دقائق شاباً آسيوياً أبيض البشرة. كما أثارت شركة معجون أسنان صينية ضجة كبيرة عام 1990 حين سمت منتجاً لها "معجون أسنان الرجل الأسود".