Tweet

نشرت وسائل الإعلام التركية صورا لشبكة تجسس إيرانية أُعلن عن توقيفها مؤخرًا في تركيا. وتُظهرُ الصور لقاءات بين ضباط إيرانيين ومجندين أتراك أكراد، يسلمون فيها معلومات عن الجيش التركي وعن حزب العمال الكردستاني.
ويظهر في إحدى الصور شخص يدعى تيمور وهو تركي كردي كان يفترض -حسب وسائل الإعلام التركية- أنه عسكري يحمي قريته من حزب العمال الكردستاني، لكنه صار خائنا الآن -حسبما عرض- يخبر الإيرانيين بنقاط ضعف الجيش التركي.
وفي لقطة أخرى يظهر تيمور وهو يقول لمشغليه المفترضين: 'لو علم الأتراك بما أفعل لأعدموني'، فيرد مشغله المفترض 'لا تقلق فنحن جمهورية إسلامية'، في إشارة إلى أن ما يقوم به من وجهة نظر مشغله يخدم 'قضية نضالية لا عمالة'.
ويرى مراقبون أن الأتراك حسموا أمرهم ويعتبرون أن العلاقات مع إيران ساءت إلى القدر الذي صارت فيه طهران متهمة حاليا على الأقل بتهديد الأمن القومي التركي.
ويقول المحلل السياسي حسن أوزيرتام للجزيرة إن إيران تستخدم حزب العمال الكردستاني من أجل الضغط على أنقرة فيما يتعلق بموضوع موقفها من سوريا، مشيرا إلى أن حزب العمال خط أحمر في تركيا ولا يمكن التساهل في هذا الملف، وهو ما أثر حتما على العلاقات التركية الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات التركية الإيرانية شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة بسبب تباين موقفيْ الطرفين من الأزمة السورية، حيث تدعم إيران صراحة نظام الرئيس بشار الأسد، بينما تقف تركيا إلى جانب الشعب السوري في ثورته ضد الأسد.
اجتماع طارئ بين أردوغان ورئيس المخابرات:
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد التقى عصر الثلاثاء مع رئيس المخابرات التركي هاكان فيدان بشكل غير متوقّع.
وعلى الرغم من أنه لم يصدر أي بيان رسمي حول تفاصيل اللقاء بين الجانبين، غير أن مصادر سياسية في أنقرة تشير إلى أنهما بحثا التطورات الأخيرة في سورية، إلى جانب تقييم العلاقات التركية – الإيرانية المتوتّرة في الآونة الأخيرة.
وتقول تلك المصادر إن أنقرة، بعد ما يئست من مجلس الأمن الدولي، تدرس حاليًّا الخطط البديلة الرامية إلى تسوية قضية اللاجئين السورين.