Tweet

أكدت روسيا أنها ستقدم دعما غير مسبوق لقوات الأسد، حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية شمالي سوريا، والمنطقة المحيطة بها في أيدي كتائب الثوار.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي تيمو سويني: إن "ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأمريكيين منه مسبقاً، وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي"، على حد وصفه.
وأضاف لافروف أن أمريكا تطلب من بلاده وقوات الأسد تأجيل توجيه غارات جوية إلى من وصفهم بـ"الإرهابيين" في سوريا، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين الأشرار والأخيار مختلطة.
وأشار إلى أن بلاده ما زالت مستعدة لتنسيق العمليات القتالية مع الطيران الأمريكي ضد الثوار في سوريا، لكنها لن تقبل محاولات إبطاء عملية وضع آلية لمثل هذا التنسيق الهادفة إلى إعطاء المعارضة المسلحة في سوريا وقتاً لاستعادة قدراتها واستئناف الهجمات، كما قال.
وتحدثت مصادر صحافية مؤخرًا عن لقاءات أميركية - روسية يغلفها ستار سميك من التكتّم ، يتم فيها بلورة عناصر «صفقة» ثنائية يجري لاحقًا عرضها أو فرضها على الجميع شبيه بما حصل في العاصمة النمساوية فيينا خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عندما اتفقت موسكو وواشنطن على هدنة تم لاحقًا التسويق لها.
وأكدت مصادر دبلوماسية غربية وأخرى من المعارضة السورية وجود مباحثات روسية - أميركية بشأن «الصفقة» التي يجري العمل على إعدادها في جنيف من أجل توفير «مظلة» للمحادثات التي يقودها المبعوث الدولي.
وقالت المصادر إن ما يجري بحثه ثنائيا بين الطرفين، ليس فقط الإبقاء على رئيس النظام بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وإنما أيضا أن يكون له دور رئيسي فيها، بما في ذلك إعداد الدستور والانتخابات.