Tweet

أعلنت الحكومة الهولندية عن صدمتها الشديدة إزاء فشل برامجها في إدماج اللاجئين الذين عبروا إلى بلادها أما طالبين للعمل او فارين من المجهول ، ومعتبرين ان ما تم إنفاقه لم يؤت بثماره .
كانت الحكومة الهولندية قد خصصت مبلغ 500 مليون يورو إضافية ستوضع تحت تصرف البلديات لتسهيل عملية دمج اللاجئين وانخراطهم في سوق العمل، وستخصص هذه الأموال لتمويل دورات تعلم اللغة الهولندية والمساعدة في العثور على وظيفة.
يأتي ذلك في الوقت الذي واجهت هولندا موقفاً سيئاً حيال أزمة اللاجئين ودمجهم في المجتمع حيث أظهرت النتائج فشل ثلثي المهاجرين واللاجئين الذين خضعوا لفحص الاندماج بعد مرور ثلاث سنوات على وجودهم في البلاد مما جعل الحكومة الهولندية لا تزال تعيش على وقع الصدمة
من جانبهم ، أوضح بعض اللاجئين أن هذا الوضع يتطلب من الحكومة الهولندية التعامل مع اللاجئين عبر برامج خاصة تستوعبهم وتؤثر إيجابيا على سلوكهم حتى لا يكونوا قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في أي لحظة
وقال آخرون من الذين تمكنوا من اجتياز فحص الاندماج أن الامتحان كان صعبا، وأن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار المستويات التعليمية وحالة التوتر التي يعيشها اللاجئون.
وأشار أخرون أن الحكومة الهولندية لا تميز بين اللاجئين الهاربين من الأوضاع الأمنية السيئة في بلادهم وبين المهاجرين الذين قدموا لأسباب اقتصادية .
أما البعض فيأسف لحالة التخبط التي تعيشها الحكومة في إدماج اللاجئين في المجتمع حيث يرون أن هذا الفشل مرده بالدرجة الأولى إلى سوء مستوى مدارس اللغة بهولندا وتدني شهادات المدرسين لأن أغلبهم متطوعون.
يُشار إلى أن هذه المدارس تحشر عددا كبيرا من اللاجئين في فصل واحد، حيث يتم وضع 20 طالبا في صف واحد يشرف عليهم مدرس واحد غير مؤهل في أغلب الأحيان وبالتالي لن يتمكن من معرفة مستويات الطلاب.
أما مارديني فيقول إن سياسة الاندماج في هولندا قاصرة ولا تراعي إمكانيات ومؤهلات اللاجئين ولا تتبع أفضل الطرق لاستثمارهم في سوق العمل.
ويرى أن نظام الاندماج الحالي يؤدي في أغلب الأحيان إلى آثار نفسية واجتماعية خطيرة على اللاجئين كون أغلب البلديات حاليا لا توفر لهم فرص عمل تناسب مستوياهم العلمية.