Tweet

حذر جهاز الاستخبارات المدنية في بلجيكا تنامي صعود اليمين المتطرف في البلاد، مشددا على أن عمليات استقطاب جديدة من جانب الأطراف اليمنية المتشددة تتم على قدم وساق داخل بلجيكا.
وشدد جاك رايس، رئيس جهاز الاستخبارات المدنية في بلجيكا، في محاضرة بجامعة أنتويرب (شمال البلاد)، على وجود ردود أفعال محتملة وعمليات استقطاب جديدة من جانب الأطراف اليمينية المتشددة، ونوه في هذا الصدد إلى مسيرات حركة "بيغيدا"، المعروفة بعدائها للمهاجرين، وردود فعل عنيفة من اليمين المتشدد.
وقال المسؤول البلجيكي، وهو يتحدث أمام طلاب العلوم الأمنية في الجامعة، إنه "لا يمكن أن نغفل أن هناك بعض الناس يستغلون الصورة السلبية التي روج لها البعض عن المسلمين، ولكن يجب أن نعلم أن عددا قليلا منهم فقط هو من تأثر بالفكر المتطرّف".
ولفت رايس إلى أن أعدادا من المعروفين في عالم الجريمة من قبل عادوا من جديد، ولكن في إطار ما يعرف بالعمل المتطرّف العنيف، بعد أن وجدوا أنه لا مستقبل فيما كانوا يقومون به في الماضي، مثل تجارة غير مشروعة للأسلحة، والأوراق المزورة، مشددا على أهمية التعاون الجيد بين كل الأجهزة للتعامل مع هذا الأمر.
يشار إلى أن جمعية بلجيكية وثقت، في تقرير حديث لها، تعرض المسلمين لاعتداءات يومية وذلك بعد الهجمات التي شهدتها العاصمة بروكسل، مشيرة إلى أن ذلك يهدد بانقسام اجتماعي في البلاد.
وأوضحت جمعية "مناهضة رهاب الإسلام البلجيكية، أنه بعد هجمات بروكسل، لم تقتصر كراهية الإسلام والمسلمين في بلجيكا على بعض النخب السياسية، بل تعدتها إلى المواطنين العاديين وطلبة المدارس مما ينذر بضرب التعايش الذي كان يحياه هذا البلد عقودا من الزمن.
ولفتت الجمعية إلى أنه بعد شهر على تعرض بروكسل لهجمات تبناها تنظيم داعش، ارتفعت بوضوح حدة العنصرية ضد العرب والمسلمين وكراهية الإسلام في بلجيكا.
وأشار التقرير إلى أنه خلال شهر بعد هجمات بروكسل، سجلت الجمعية ما لا يقل عن 36 من الأفعال المعادية للمسلمين، أي اعتداء واحد على الأقل كل يوم.
وتابع التقرير أن جرائم الكراهية، أي الاعتداءات أو الدعوة إلى القتل والتحريض على الكراهية، تمثل أكثر من 50% من الأفعال الموثقة، وقد سجلت 19 جريمة تتعلق بالكراهية، إضافة إلى ست تخص التمييز بما في ذلك التحرش و11 تتعلق بخطابات تحث على الكراهية.
واستدرك الجمعية بالقول إن كراهية الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة لم تقتصر على بعض النخب السياسية، بل تعدتها إلى المواطنين العاديين بل وإلى طلبة المدارس، حيث اعتدى أحد الطلبة البلجيكيين لفظيا وجسديا على زميله المسلم في إحدى مدارس بروكسل. كما تحمل شبكة الإنترنت كما هائلا من رسائل الكراهية والتهديد ضد المسلمين.