Tweet

أصدرت "جامعة الدول العربية"، اليوم الأربعاء، قرارا بتقديم كل من شاركوا في الاعتداءات الإجرامية في حلب وغيرها من المدن السورية إلى "العدالة الدولية".
وتمت الموافقة من جميع الدول العربية على هذا القرار، باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت، فيما جددت الجزائر دفاعها عن نظام الأسد، وذلك عقب عقد مندوبو دول الجامعة العربية اجتماعاً، في مقر الجامعة في القاهرة بناء على طلب قطر لبحث تطورات الأوضاع في مدينة حلب.
وشمل القرار الإعراب عن إدانة واستتنكار ممارسات نظام الأسد الوحشية ضدّ السكّان المدنيين العزل في حلب وريفها، وضدّ المواطنين في كلّ أنحاء سوريا واعتبار المجازر التي يقوم بها في حلب وغيرها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".
إضافة إلى إدانة كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة "داعش" وغيرها من التنظيمات، لما ترتكبه من عمليات وجرائم إرهابية ضدّ المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن السورية.
وأشار القرار إلى العمل على تقديم كل من شاركوا في "الاعتداءات الوحشية" ضد المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية إلى "العدالة الدولية"، داعياً جميع منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى النازحين واللاجئين السوريين جميعهم.
ومن جانبه فقد جدد لبنان خروجه عن وحدة الصف العربي، حيث امتنع المندوب اللبناني عن التصويت، وكذلك انتقد سفير الجزائر ومندوبها لدى الجامعة "نذير العرباوي"، خلال الاجتماع الطارئ، تركيز كلمات المندوبين على جرائم الأسد وتجاهلها ما وصفها "بجرائم الجماعات الإرهابية"، مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي"، على أن الأولوية أمام المجتمع الدولي الآن يجب أن ترتكز على وقف إطلاق النار والعمل على تثبيت الهدنة بين كافة الأطراف السورية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية للمتضررين في الأماكن المنكوبة في سوريا.
وطالب في هذا الصدد، بضرورة وقف الاقتتال، مؤكداً أن مسؤولية ذلك تقع على عاتق أمريكا وروسيا باعتبارهما الرئاسة المشتركة والمعنيين بوقف الأعمال القتالية مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.