Tweet

نشر معھد أمريكي متخصص في الدراسات الاستراتیجیة والأمنیة، أنه على الرغم من ضعف الموارد المالیة للجزائر، فإن ھذه الأخیرة لا زالت متشبتة بالإنفاق على عملیة التسلح العسكري على رأس أولویاتھا.
وكشف معهد "ستراتفور" أن ھذا البلد یسعى إلى تحویل میزان القوى بینه وبین المغرب لصالح الجیش الجزائري، مشیراً إلى أن المغرب وجه سیره على نحو متزاید من أجل البحث عن حلفاء إقلیمیین وغربیین لتأمین موقفھ بشكل أفضل.
وأضاف التحلیل، أن القلق تسرب من جدید إلى العلاقات المغربیة الجزائریة، ویلاحظ تغیر غیر عادي بین ھاتین الدولتین على مستوى القوة العسكریة، بحیث إن النفقات العسكریة للجزائر فاقت نظیرتھا المغربیة، مشیراً إلى أن الدولتین بعدما كانتا متساویتین في عملیة التسلح سنة 1996، صارت المیزانیة التي تنفقھا الجزائر في ھذا الإطار أكثر من ضعف ما تنفقه المملكة سنة 2015.
وأوضح التحليل أن المغرب في ھذه الأثناء یبحث عن استراتیجیات بدیلة من أجل الحفاظ على أمنه عبر انتقائه للأسلحة وعقد التحالفات، لكن ھذا لا یمنع الجزائر من اقتناء الأسلحة الحدیثة.

أما بخصوص قضیة الصحراء، فقد ذكر التحلیل أن استراتیجیة المغرب ستعتمد على التحالفات العربیة، بحكم علاقتھا الجیدة مع دول مجلس الخلیج ومع المملكة العربیة السعودیة، بعدما انخرط في التحالف الذي قادته المملكة بالیمن، مضیفاً أن المملكة ستستفید كذلك من الصناعات الحربیة الفرنسیة.