Tweet

أكد الكاتب السعودي، عبد الله البريدي، أن جريمة إجبار مدرس إيراني لطفلين من عرب الأحواز على غسل فمهما بالماء والصابون بعد تحدثهما بالعربية، هى جريمة عنصرية مخالفة للدستور الإيراني.
وأشار الكاتب إلى أن الدستور الإيراني ينص في المادة 16 منه على: "بما أن لغة القرآن والعلوم والمعارف الإسلامية هي العربية وأن الأدب الفارسي ممتزج معها بشكل شامل، يجب تدريس هذه اللغة بعد المرحلة الابتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية في جميع الصفوف والاختصاصات الدراسية".
ونقل الكاتب عن الناشط الحقوقي الأحوازي عبد الكريم الدحيمي قوله: إن ما قام به المعلم الإيراني عمل شنيع، وهو نوع بغيض من العنصرية ضد العرب الأحواز، لافتا النظر إلى أن الطلاب الأحواز يُمنعون من التحدث باللغة العربية "وهي لغة القرآن واللغة الأم للشعب العربي الأحوازي"، محذرا من أن "الكراهية ومعاداة العرب في إيران انتقلت في الأعوام الأخيرة من النخبة إلى الشارع، واليوم نشاهد هذه الأفعال والسلوك العنصري يتكرر بشكل واسع ضد الأحوازيين بدون رادع في بلد يسمى إسلاميا".
وأضاف: من الواضح أننا أمام ممارسات إيرانية ممنهجة، وأنساق عنصرية تتوالد بشكل مطرد، وتنتقل من النخبة لتصل إلى العامة، ومن السياقات الخاصة إلى الفضاءات الاجتماعية، لتلد بذلك عنصرية قومية، تخمش بأظفارها ألسنة القوميات المستضعفة في "الجمهورية الإسلامية"، ليبلعوا ألسنتهم، ولتقبَر اللغةُ في أفواههم.
وطالب البريدي إيران بالإعلان الرسمي عن خطوات حاسمة سريعة لتجريم حادثة استقذار اللغة العربية ومحاكمة مرتكبها، مع التأكيد على إيقاف كافة الممارسات المشابهة، وتطهير الفضاء العام من الآراء المتطرفة والمواقف العنصرية التي يطرحها ويتبناها بعض المثقفين الفرس حيال اللغة والثقافة العربية.
ودعا إلى قيام المنظمات الدولية المعنية بإعداد تقارير ميدانية للتعرف على حجم الانتهاكات ضد اللغة والثقافة العربية في إيران، وتطبيق القانون الدولي بهذا الخصوص، بما في ذلك آليات الضغط والحرمان والعقوبات. كما بضرورة تحرك الساسة العرب وتوجيه من يلزم بدراسة هذه القضية على وجه السرعة واتخاذ اللازم إزاءها، مع ضرورة تفعيل القانون الدولي، بنصوصه ومؤسساته وآلياته.