إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-04-21 10:12
وزير أردني سابق:


أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب أن مفاوضات جينيف مجرد مسرحية هزلية وعدمية وأن المواجهة فى ميادين القتال هي التي ستجبر النظام علي التراجع.
وأضاف فى مقال بجريدة الشرق الأوسط بعنوان "«جنيف» مسرحية هزلية والحسم لموازين القوى العسكرية!" : أنه على المعارضة السورية، التي أُدخلت ربما مرغمة في دوامة هذه المفاوضات المسرحية العدمية، أن تعتمد على مواجهات ميادين القتال كي تجبر هذا النظام ومن يسيرون على طريقه ويحاربون حربه على الإذعان لحل «جنيف1» وتوابعه وتجلياته وملحقاته، إذ ليس بالإمكان إسقاطه بضربة عسكرية حاسمة بعد إغراقه في ظروفٍ كالظروف التي كان يغرق فيها قبل التدخل العسكري الروسي، الذي تحول إلى احتلال كأي احتلال عسكري عرفه التاريخ القريب والبعيد.
لا يمكن أنْ يرضخ هذا النظام ويقبل بحل «جنيف1»، الذي تصر عليه المعارضة السورية ومعها بعض العرب وبعض دول الإقليم، إلا بعد إجبار الروس والإيرانيين على الانسحاب من سوريا، وهذا يستدعي تغيير موازين القوى العسكرية على الأرض، ويستدعي دعمًا عربيًا عسكريًا حقيقيًا، ويستدعي أيضًا إفهام الأميركيين بأن هذه السياسات البائسة التي اتبعتها هذه الإدراة القصيرة النظر إنْ في الشرق الأوسط، وإنْ في المنطقة العربية، سوف تبقى تلاحق أي إدارة جديدة، عليها أن تدرك منذ اللحظة الأولى أن باراك أوباما قد ترك لها خصمًا قويًا هو روسيا الاتحادية التي أرادها فلاديمير بوتين نسخة من الاتحاد السوفياتي «العظيم» عندما كان في ذروة تألقه وعنفوانه وقوته.
وتابع القلاب : أنه لا يجوز أن تبقى المعارضة السورية تتمسك بهدنة عسكرية ركلها هذا النظام السوري، معتمدًا على حلفائه الروس والإيرانيين، بحذائه، ثم إنه سيكون مقتلاً حقيقيًا أن تبقى هذه المعارضة تدور في حلقة هذه المفاوضات العدمية المفرغة، وكل هذا بينما بشار الأسد، ومعه روسيا وإيران، ماضٍ في هذا المخطط المشار إليه آنفًا، فالحل المعقول الذي هو حل «جنيف1» يعتمد أولاً وأخيرًا على موازين القوى العسكرية، وعلى ما يمكن تحقيقه في ميادين المواجهة، وهذا يتطلب الاهتمام بالجوانب العسكرية أكثر كثيرًا من الانشغال بهذه المفاوضات المسرحية العقيمة.

وأردف : ربما هناك من يعوِّل على بعض التغيير الملموس في اللهجة الروسية تجاه تطورات هذا الصراع الذي ازداد احتدامًا في سوريا، لكن واقع الحال يؤكد أنَّ مواقف أصحاب القرار في روسيا، فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، لا تزال على ما هي عليه، إنْ لجهة محاولات تفتيت المعارضة السورية و«تفخيخها» من الداخل بإضافة مجموعات طارئة ومصطفة إليها، وإنْ لجهة الحديث المعسول عن الحلول السياسية والسلمية المنشودة مع الاستمرار بالتصعيد والمواجهة العسكرية.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا