إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-04-07 09:41


رأت مجلة فورين أفيرز أن الانسحاب الروسي من سوريا كان مفاجأً إلى حد ما، إلا أن القوات الروسية ما زالت تحتفظ بقواعد عسكرية خاصة بها في المحافظات الساحلية السورية “اللاذقية وطرطوس”، وبهذا فإن الانسحاب المفترض يعد خطوة تتوافق بشكل كبير مع استراتيجية بوتين المتبعة في سوريا.
وأوضحت المجلة فى تقرير لها بعنوان، لعبة بوتين في سوريا “الإنسحاب حين لا يكون كاملاً” ، المنشور في مركز إدراك للدراسات والاستشارات، أن تحركات بوتين في سوريا تاتي في صدى استراتيجيته التي اتبعها في الحرب الشيشانية الثانية من 99 إلى 2000 ، حيث كان يسعى في ذلك الوقت إلى تقسيم المعارضة عسكرياً وسياسياً من خلال التملق وتحييد من يمكن كسبهم وضمهم إلى تحالفه ثم الشروع بنبذ الفضائل “غير المتعاونة”. حدث أمر شبيه من هذا في سوريا، حيث ساهم بوتين في تقسيم قوات الثورة السورية حول وقف إطلاق النار، وفي النهاية اضطر من لا يريد الالتزام بوقف إطلاق النار أن ينضم تحت لواء جبهة النصرة أو داعش – الطرفان المستثنان من الاتفاق-.
وأضافت أنه فعلياً بعد اتفاق وقف الاعمال العدائية مع واشنطن خفضت موسكو من ضرباتها الجوية في سوريا، ومع تحقيقها القدر الأكبر من اهدافها كان ذلك فعلا الوقت المثالي للانسحاب. وتأمل عبر هذا الإعلان أن يكون مؤشر حسن نوايا وتشجع على التعاون بين فصائل الثورة ويحد من الطموحات العسكرية للتحالف الدولي.أما على المستوى الاقليمي فإن الانسحاب الروسي سيسقط أي ذريعة للمملكة العربية السعودية أو تركيا للتدخل العسكري في سوريا.
بجانب ما سبق، يشكل عامل استرضاء الجمهور المحلي الروسي أمراً هاماً بالنسبة لبوتين. فمنذ أوائل فبراير سعت الآلة الإعلامية الروسية إلى الإشارة أن المهمة الروسية قد أنجزت في سوريا، لأن بوتين يدرك صعوبة الحفاظ على دعم الجمهور في ظل تراجع الاقتصاد الروسي.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا