Tweet

اعتبر الباحث، حسن منيمنة، أن الغرب يتغافل عن طبيعة الدور الإيراني فى عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط، متوهما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني بخطابه السياسي اللين سيكون مخالفا لهذا النهج، في رفض واضح لتحذيرات دول الخليج من خطورة هذا الدور.
وقال الباحث في مقاله، إيران جديدة لشرق أوسط جديد: حول ضرورة انتظام السرديات والسلوكيات، المنشور فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: إن السؤال الذي يشغل بال أوساط عديدة في الشرق الأوسط هو هل أن الغرب عامة، وواشنطن خاصة، على استعداد للتغاضي عن كافة ممارسات إيران المؤذية في المنطقة في سبيل الحصول على شريك قادر على ضبط الأوضاع في هذه المنطقة الدائمة الفوضى والاضطراب؟
واستدرك، قائلا: ما الذي يوحي بأن إيران، وهي التي جاء كامل انتشارها وتوسعها على مبدأ ملء الفراغ، دون أن تساهم في أية من الساحات التي دخلتها في إرساء الاستقرار، ستكون قادرة عله تحقيق الاستقرار على مستوى المنطقة، فيما هي تشكل عامل استفزاز على أكثر من صعيد؟
وأوضح الباحث أن خلاصة مقارنة الغرب بين الخطاب السياسي اللين للرئيس الإيراني حسن روحاني حول دور بلاده في الشرق الأوسط، وبين المخاوف والتحذيرات الخليجية من هذا الدور، هى قبول الغرب دون تمحيص بالرسالة الإيرانية اللينة الموجهة إلى العالم من طاقم الرئيس روحاني، وإهمال الرسالة المتصلبة العنيفة المتجسدة بسلوكيات الحرس الثوري وتصريحات خامنئي وممارسات أدوات إيران على الأرض.
ونبه منيمنة إلى أن التباعد المفترض بين الإصلاح والمحافظة داخل الهيئة السياسية الإيرانية، لا يطال السعي إلى فرض الحضور والهيمنة الإيرانية في عموم الشرق الأوسط، حيث أن هناك اتفاق بين روحاني وخامنئي حول هذا الأمر وإن اختلفت دوافع ذلك عند كل منهما، وستظل طهران مستمرة في دعمها لقوى وأنظمة تمنع سير المنطقة نحو الاستقرار والسلم الأهلي.
وحذر من أن سعي الغرب وراء المصلحة الآنية بالتحالف مع إيران، يهدد استقرار المنطقة على المدى البعيد، ويمثل حافزا يورط إيران، والتي تعاني ثقافتها السياسية من صورة ذاتية واهمة تضعها في مصاف القوة العظمى، بمغامرات تأتي عليها وعلى المنطقة بالضرر المتلاحق.