Tweet

دعت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، عملاق صناعة الصلب الهندية "تاتا ستيل" إلى منحها وقتا كافيا للبحث عن مشترين لمنشآتها فى المملكة المتحدة فى محاولة لإنقاذ الآلاف من فرص العمل. وكانت شركة "تاتا ستيل" الهندية كبرى شركات صناعة الصلب فى بريطانيا قد أعلنت عرض جميع أعمالها فى البلاد للبيع لتعويض خسائر فادحة، وقالت إن الأداء المالى لفرعها فى بريطانيا تدهور بشكل حاد فى الشهور القليلة الماضية بعد أعوام من ضعف الأوضاع بشكل اضطرها بالفعل لتسريح مئات العاملين. وردت اتحادات العمال البريطانية بغضب على قرار الشركة مساء أمس الثلاثاء ببيع جميع أعمالها فى البلاد، ومن بينها أكبر منشأة تصنيع صلب فى "بورت تالبوت" فى منطقة ساوث ويلز. وقاد حزب العمال البريطانى الدعوات للحكومة للتدخل وانقاذ الصناعة من الانهيار الكامل، من خلال شراء حصة كبيرة فى هذه المنشآت، أو من خلال تأميم المنشأة فى ساوث ويلز. وقال الوزيرة بوزارة الأعمال، آنا سوبرى، "نحتاج إلى وقت كاف لتوفير مشتر.


هذا سيتطلب شهورا". وأصرت على أن الحكومة تدرس جميع الخيارات، وأشارت إلى إمكانية اشراك اتحادات العمال فى أى خطط مستقبلية. ولم تشهد تاتا تغيرا يذكر فى المركز التنافسى لعملياتها فى بريطانيا التى توظف نحو 15 ألف شخص وتشمل بورت تالبوت أكبر مصانع الصلب البريطانية. وألقت الشركة الهندية باللوم على ارتفاع تكاليف التصنيع وضعف السوق المحلية وزيادة الواردات إلى أوروبا من دول مثل الصين. ومن جانبه، أرسل الوزير الأول فى حكومة ويلز المحلية، كاروين جونز، رسالة الى أعضاء المجلس الوطنى "البرلمان" يطلب منهم الاجتماع لدراسة تداعيات قرار شركة "تاتا ستيل" بعرض جميع أعمالها فى بريطانيا للبيع.