إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-03-29 10:13
كيف تعاونت داعش مع المالكي لتهجير سكان الفلوجة؟


ذكر المفكر العراقي الدكتور محمد عياش الكبيسي أن أهالي مدينة الفلوجة العراقية تمكنوا من تشكيل حكومتهم المحلية بعد العدوان الأمريكي علي العراق ولم يكن فى مؤسساتها غريب بكل مؤسساتها الأمنية والتربوية والخدمية.

وأضاف فى مقال بعنوان "حقيقة الأوضاع في الفلوجة المحاصرة" بجريدة العرب القطرية أنه في غفلة من الزمن، ونتيجة للفراغ الذي خلفته معارك الأسبوع الأول مع ميليشيات رئيس وزراء العراق السابف نوري المالكي الذي أعلنها حربا بين (معسكر الحسين ومعسكر يزيد) تمكن تنظيم الدولة (داعش) من أن يجد لنفسه ثغرة للوصول إلى الفلوجة، وهناك مؤشرات كثيرة على ضلوع المالكي نفسه في فتح هذه الثغرة، وقصة هروب قادة التنظيم من سجن أبي غريب قبيل الأحداث لا تخفى على أحد!

وتابع الكبيسي : داعش تدعي أنها حررت الفلوجة وطردت (الروافض)، والحقيقة أن الفلوجة لم يكن فيها (رافضي) واحد، فداعش اغتصبت الفلوجة من أهلها، وأسهمت في تهجير %80 منهم، والمفارقة هنا أن هؤلاء الناس لم يجدوا لهم ملجأ إلا على بوابات بغداد وحكومتها (الرافضية)، التي استغلتهم قهرا وإذلالا وانتقاما، ولا أدري بعد هذه الكارثة الظاهرة والصارخة كيف يستطيع قائل أن يقول: إن داعش يمكن أن توفر حماية لأهل السنة بوجه الميليشيات.

وأكد المفكر العراقي أن (العمائم البيضاء) وشيوخ القبائل الأجلاء يقودون لسنة كاملة جموع أهل السنة للمطالبة بحقوقهم، فأين ذهب هؤلاء جميعا؟ ومن الذي أجبرهم على ترك مدنهم؟ مضيفا أن المالكي في كل تاريخه الأسود لم يتمكن من أن يفرغ هذه المدن من أهلها، لكن داعش التي غدرت بأهل السنة هي التي قدمت هذه الخدمة للمالكي ولمن وراء المالكي وبعد أن أحكمت داعش قبضتها على الفلوجة اتخذت قرارا بمنع الأهالي من الخروج، وأجبرتهم على البقاء تحت سقف الجوع والخوف بنسائهم وأطفالهم، ليبدأ مسلسل جديد عنوانه (الفلوجة تموت جوعا).
وكان مركز جنيف الدولي للعدالة اعتبر قبل أيام أن صمت الأمم المتحدة عن الحصار الشامل الذي تفرضه السلطات العراقية على الفلوجة منذ أشهر، يجعلها مشاركة في ما يحصل من موت جماعي لسكانها وجريمة "الإبادة الجماعية" التي تحصل فيها.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا