Tweet

أعلنت إيطاليا رفضها للرواية المصرية والتي تحدثت عن وقوف "تشكيل عصابي متخصص بسرقة الأجانب" وراء مقتل الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني".
وقال وزير الخارجية الإيطالي "باولو جينتيلوني"، اليوم السبت أن " إيطاليا مصرّة وتود معرفة كامل الحقيقة".
من جانبه قال النائب العام في روما "جوزيبه بينياتونه"، في بيان اليوم، إن "النيابة العامة تعتبر أن المعلومات المقدمة حتى الآن من النيابة العامة المصرية لفريق المحققين الإيطالي المتواجد حالياً في القاهرة لن تخدم توضيح ملابسات وفاة "جوليو ريجيني" وتحديد المسؤولين عن قتله".
وأضاف "بينياتونه"، أن "النياية العامة تعتقد أن من الضروري الاستمرار في التحقيقات".
ونقل التلفزيون الحكومي عن رئيس الوزراء "ماتيو رينزي" أنه توعد "بالتوصل إلى كامل الحقيقة" خلال اتصال هاتفي مع والدي "ريجيني" اللذين أعربا عن "المرارة والألم لمحاولة التضليل الجديدة من قبل السلطات المصرية".
يشار إلى أن الداخلية المصرية، قد قالت إنها "عثرت على متعلقات تخصّ ريجيني ، لدى تشكيل عصابي تخصص في خطف وسرقة الأجانب"، أعلنت تصفيته في وقت سابق، الخميس، شرقي القاهرة.
وأفادت السفارة الإيطالية أن الشاب "جوليو ريجيني" (28 عامًا)، وهو طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، كان متواجدًا في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 يناير/كانون الثاني الماضي في منطقة الدقي، التي تتبع مدينة الجيزة، غرب القاهرة، حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين، قبل العثور على جثته بعد 10 أيام في أحد الطرق غرب العاصمة المصرية.
وقوبلت الرواية المصرية الأخيرة التي نشرت بعض متعلقات "ريجيني" وقالت إنها كانت لدى العصابة التي تم تصفيتها على يد الداخلية بشكل من التشكيك والسخرية في ذات الوقت.
فقال الخبير الأمني محمود قطري، وهو ضابط سابق في الشرطة المصرية برتبة عميد: "إن الداخلية وضعت نفسها في موقف صعب للغاية بإعلان روايتها وظهور متعلقات ريجيني، وعليها أن تثبت بالدليل القاطع تفاصيل تلك القضية".
وأضاف أن "رواية الداخلية وفق نظرة أمنية بحتة ليست مقنعة أو منطقية وسببت تشكيكًا أكبر من التأييد"، متسائلاً "كيف ظهرت تلك العصابة التي تخطف الأجانب؟ أين الوقائع المتعلقة بذلك؟ وكيف نستشعر الحقيقة والمتهمون باتوا قتلى.. وأصبحت الرواية من طرف واحد فقط، ودفن السر معهم؟".
وطالب قطري وزارة الداخلية بالتمهل في قضية تتعلق بعلاقات مع دولة أوربية مثل إيطاليا، والحرص على سمعة مصر أمام العالم، وإظهار كل الدلائل والقرائن حول تفاصيل قتل "ريجيني"، مشيراً أنه "لا دليل حتى الآن يؤكد أن الداخلية قتلت الشاب الإيطالي".
"واعتبر أحمد سمير"، الكاتب المصري، وأحد الوجوه المؤيدة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، الرواية الرسمية المصرية لمقتل "ريجيني"، "مسرحية كوميدية لا تقنع طفلًا صغيرًا".
"شادي الغزالي حرب"، أحد نشطاء ثورة يناير، وصف عبر حسابه بـ "تويتر" الرواية المصرية بالـ "فيلم"، واستنكر ما أسماه "التلفيق والكذب"، مدشنًا وسماً (هاشتاغ) بعنوان (#اتبرأ_من_كذب_الداخلية).
وأوضح الكاتب الساخر "بلال فضل"، عبر صفحته بـ"فيسبوك" أن الرواية المصرية "كذبة"، ولم يستبعد أن يكون المواطن الذي يبرر لصحة هذه الرواية في يوم ما "عرضة لتلفيق قضية له من قبل الشرطة، أو يُقتل ويقال عنه إرهابي".