Tweet

اعتبر سعود الريس، رئيس تحرير الطبعة السعودية لجريدة الحياة الدولية أن دبلوماسية القاهرة أصبحت عاجزة عن صيانة علاقاتها بالدول الإقليمية.

وكتب الريس فى مقال بصحيفة الحياة يقول: إن خطاب بعض إعلاميي مصر، لاسيما التابعين للمؤسسات الرسمية وذهابهم في اتجاهات تتناقض مع مبادئ شعاراتهم التي نموا عليها، يدلل على أن الصورة المشوشة للسياسة المصرية وتناقضاتها تتجاوز الداخل المصري وينكشف ذلك في شكل أكثر فجاجة من خلال ديبلوماسيتها العاجزة عن صيانة علاقاتها بالدول الإقليمية،
وتابع الريس في مقاله الذي جاء تحت عنوان " مصر مقاومة الأزمات أم ممانعتها ؟ " : والسؤال الذي أطرحه وطرحه إعلاميون مصريون قبلي، لماذا السكوت عن أحمد النجار رئيس مجلس إدارة جريدة الأهرام ومن على شاكلته من جانب النظام؟ ولماذا يستطيع إسكات من ينتقد الشأن الداخلي ويحاصره، بينما يقف متفرجاً بل وكأنه يبارك لمن يسعى للتسلق على جدران العلاقة التي تربط مصر بالدول الأخرى، لاسيما تلك الفاعلة والمؤثرة في دعم استقرارها، وفي مقدمها السعودية.

ورأى الكاتب أن التناقض المصري - المصري تجسد في مواقف متعددة لا يخرج عنها اليمن، وما صاحب «عاصفة الحزم» من ردود فعل متباينة، وأيضاً سورية بفلسفة إنقاذ شعبها، من خلال تثبيت النظام الحاكم، وهو ما أعلن عنه صراحة وزير الخارجية المصري ومن ثم نائبه في غير مناسبة «أننا ضد التدخل العسكري في سورية»، بحجة أن «الحل العسكري في سورية أثبت عدم جدواه خلال الأعوام الماضية، وأن الحلول السلمية هي المثلى».
واعتبر سعود الريس أن تلك المواقف جاءت على خلفية دعوة السعودية لتدخل بري دولي في مواقع سورية محددة للقضاء على داعش، لكن دعونا نتفق مع وزير الخارجية المصري ونائبه، ونذهب لآخر النفق ونتساءل: هل الحلول السلمية تأتي بتزويد النظام السوري بسلاح مصري لا يقتل إلا الشعب السوري مثلما تم الكشف عنه؟

وأردف : من الواضح أن هناك خللاً ما يقف حائلاً أمام استيعاب البعض للسياسة السعودية، الأمر الذي يدفعهم للذهاب إلى الضفة الأخرى، وقد نفسر بعض المواقف بأنها تتخذ من منطلق قومي، لكن الاصطفاف مع حزب الله وبشار وإيران يقول عكس ذلك، وربما أن البعض يتبنون مواقف ضد السعودية بناء على إرث تاريخي، وهذا أيضاً وارد، أو ربما، أقول ربما، نحن مقصرون في إيصال الصورة لمؤسسات وفعاليات سياسية وإعلامية.