إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-03-16 09:41
الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة عن اغتيال الشهيد


أعلنت مجلة عبرية عسكرية عن تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال القيادي والقائد المؤسس بالجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، يحيى عياش في يناير من عام 1996.
وقالت مجلة "إسرائيل ديفينس"، نقلا عن الجنرال جدعون ميتشنيك، الضابط السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية للكيان الصهيوني (أمان) أن عياش تم اغتياله من خلال هاتف محمول، بعد أن تحول إلى المطلوب رقم واحد للاحتلال.
وأوضح ميتشنيك، الذي خدم بصفوف المخابرات لمدة 27 عاما، وبعد انتهاء خدمته العسكرية تفرغ للكتابة في التاريخ العسكري لجيش الاحتلال، أن عياش -الذي كان يتخفى في منزل ببلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة- استنزف من أجهزة أمن الاحتلال جهدا كبيرا في البحث والتحري وجمع المعلومات عنه، منذ أن بدأت مطاردته في الضفة الغربية قبل أربع سنوات من اغتياله.
وكشف الجنرال "الإسرائيلي" النقاب أن العقل المدبر للاغتيال هو "آفي ديختر" رئيس القطاع الجنوبي بجهاز الأمن الـ "شاباك" المسؤول عن قطاع غزة، وتم الاتفاق على تنفيذ اغتياله عن بعد من خلال الجو بوضع مواد متفجرة في هاتفه المحمول.
ولفت ميتشنيك إلى أن اغتيال عياش يعتبر من أوائل عمليات التصفية التي قامت بها "إسرائيل" في سنوات التسعينيات، حيث ترأس الشاباك في حينه كرمي غيلون، بينما كان أول من بدأ بمتابعة ملف عياش رئيس جهاز الشاباك الأسبق يعكوف بيري، في حين أن موشيه يعلون وزير الدفاع الحالي ترأس آنذاك جهاز الاستخبارات العسكرية أمان، وتمت التصفية بتعاون الشاباك وأمان وقسم الاستخبارات في الجيش وسلاح الجو.
وقال ميتشنيك إن عياش تحول عياش مع مرور الوقت إلى المطلوب الأكثر خطورة لدى أجهزة الأمن ، لكنه نجح مرة أخرى في التخفي عنها، لأنه أدرك أنه موجود على قائمة الاستهداف، وقد جندت مخابرات الاحتلال له العديد من الجواسيس لتعقبه، ولذلك لم ينم أكثر من ليلة واحدة في مكان واحد، وقد أوشك جيش الاحتلال في عدة مرات على إلقاء القبض عليه، لكنه كان ينجح في الإفلات.
يشار إلى أن عياش كان قد نجح في الخروج من الضفة والوصول إلى القطاع عبر شاحنة خضراوات، مما جعل رئيس الوزراء الراحل إسحق رابين يضعه على قائمة الأهداف الأكثر خطورة، ولذلك باتت صورة عياش معروفة لكل جنود جيش الاحتلال، ومع ذلك فقد نجح في الابتعاد عنهم.
وأضاف تقرير المجلة أنه حتى وهو داخل غزة، واصل عياش التخطيط لتنفيذ العمليات ضد "إسرائيل"، لاسيما الاستشهادية منها، بمساعدة عناصر من حماس، الذين وفروا له احتياجاته، من الدعم اللوجستي وأماكن الاختباء، وهو ما يجعله مسؤولا بصفة شخصية عن مقتل العشرات من الإسرائيليين ومئات المصابين.
وأضاف الكاتب أن الشاباك وصل إلى طرف خيط في ملاحقة عياش، حيث علم أن زوجته وابنه يريدان الانتقال إليه في غزة، فغض الطرف عن وصولهما هناك، حيث عرفت المخابرات في مارس 1995 أنه موجود في بيت لاهيا، لكنه نجح في الغياب عن الرادار "الإسرائيلي" رغم الجهود التقنية والتنصت على الاتصالات ومراقبة التحركات البشرية، حيث علم الشاباك لاحقا أن زوجة عياش أنجبت ابنها الثاني في غزة.
وأضاف الجنرال ميتشنيك أن نقطة البداية في تعقب عياش كانت في الوصول إلى أحد زملائه في الدراسة بجامعة بيرزيت، ويدعى أسامة حماد، الذي آوى عياش في بيته، ومن خلال مراقبة بيته، علم الشاباك أن عياش يلتقي بزوجته وأبنائه في شقة صديقه بين حين وآخر، كما اعتاد على إجراء مكالمة هاتفية مع أبيه بالضفة، إلى أن وصلت مخابرات الكيان الصهيوني إلى النقطة الأكثر قربا لعياش، وهو كمال حماد مقاول أعمال فلسطيني يعمل داخل "إسرائيل"، حيث تواصلت المخابرات معه وفق سيناريو لم يتوصل إليه مخرجو مدينة هوليود للأفلام السينمائية، على حد وصف الكاتب.
وتابع الكاتب : الشاباك طلب من المقاول حماد أن يوصل الهاتف المحمول إلى ابن أخته أسامة الذي يأوي عياش في بيته، وبعد أن أجرى فيه عدة مكالمات تجريبية ليطمئن إليه، طلب الشاباك استعادة الجوال، ومرره إلى خبرائه التقنيين، الذين وضعوا فيه خمسين غراما من المتفجرات، وبعد عدة تجارب في استخدام الجوال، قام سلاح الجو الإسرائيلي بتفجيره عن بعد عقب أول كلمة تحدث بها عياش مع والده، ليصبح بعد لحظات من التاريخ.
وتابع ميتشنيك،نقلا عن زوجة عياش اتهامها عقب الاغتيال لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية التي نقلت معلومات أمنية عن مكان زوجها للمخابرات ، في حين أقام حماد العميل في "إسرائيل"، وقد عبر في لقاءات أجريت معه عن خيبة أمله من عدم التزام الكيان الصهيوني بالتعهدات التي قدمتها له عقب خدمته لها.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا