Tweet

أكدت صحيفة بريطانية أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، وإدارته يأخذون التهديدات التركية بالتدخل بعمليات عسكرية على الأراضي السورية على محمل الجد، وذلك بعد التفجيرات التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة في الآونة الأخيرة.
وأشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أن أوباما أمضى ساعة وعشرين دقيقة الجمعة الماضية يحث فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضبط النفس، مضيفة أنه ورغم ذلك لا يستبعد أوباما أن تشن تركيا عملية داخل سوريا.
وأضافت الصحيفة أن أوباما أكد لأردوغان أن وحدات حماية الشعب يجب ألا تستغِل مكاسب الجيش السوري شمال حلب للسيطرة على المزيد من الأراضي. لكن في نفس الوقت الذي كان فيه الرئيسان يتحدثان استولى الأكراد بمساعدة أميركية على بلدة الشدادي شمال شرق سوريا وهي إحدى معاقل تنظيم الدولة.
وقالت الصحيفة إن الحرب في سوريا بلغت قمة جديدة. واستعرضت الوضع الميداني للقوى المتحاربة هناك. وأوضحت أن واشنطن تعلم أن أي تدخل عسكري لتركيا سيستهدف "وحدات حماية الشعب" التي وصفها بأنها ظلت أكثر "حلفاء أميركا فعالية".
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب أن تتخلى واشنطن عن تحالفها مع أكراد سوريا لأنها قررت أن تغلق الحدود السورية التركية من جهة الجنوب، أي من الجانب السوري بمساعدة الأكراد أمام دخول أعضاء تنظيم الدولة وآخرين لسوريا بعد أن اقتنعت بأن الجانب الشمالي لن يتم إغلاقه من قبل تركيا.
واعتبرت الصحيفة أن رفض أمريكا للاقتراح التركي بإقامة منطقة آمنة -بين سوريا وتركيا- للاجئين والنازحين السوريين والمعارضة "المعتدلة" أيضا يأتي بسبب أنها تبينت لاحقا أن هذه الفكرة تهدف إلى منع استيلاء الأكراد السوريين على المزيد من الأراضي وأن تعريف تركيا لـ"المعارضة المعتدلة" لا يتفق مع تعريف واشنطن.
وخلصت الصحيفة إلى أن أميركا وروسيا قوتان عسكريتان حاسمتان في سوريا وإنه لم يعد بإمكان تركيا والسعودية "تغيير المسار بنجاح"، وإنه من المحتمل أن تحاولا ذلك.