Tweet

قالت صحيفة عبرية إنه عندما حذر سياسيون كبار من الدخول في حرب عالمية ثالثة فإنهم يفعلون ذلك من أجل إطلاق إنذار مدو في أذن الإنسانية بشأن نشوب هذه الحرب.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في تقرير لها، إلى أن روسيا وأميركا لا تريدان الدخول في مواجهة عنيفة، مضيفة إنه مع ترسانة الأسلحة التي يملكونها فإن حربا كهذه قد تضع نهاية للحياة على الأرض 2016 ليست 1939.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع ذلك، فإن هناك خصائص قادرة على إثارة المقارنة التاريخية تلقائيا، فالحرب متعددة الأوجه في سوريا والمستمرة منذ خمس سنين، تذكر بدرجة كبيرة بتلك التي دارت على أراضي إسبانيا في السنوات 1936–1939. وقد كانت هي عتبة الحرب العالمية الثانية.
وأكدت الصحيفة أن الأوضاع الحالية هناك ما يذكر بشكل خاص بالحرب الباردة حيث تراجع الغرب ولم يستمع إلى ونستون تشرشل، رغم مكانته الكبيرة، عندما صرخ بأن "الستار الحديدي نزل على أوروبا" وحجز شرقها بأيدي الاتحاد السوفييتي.
وتابعت الصحيفة أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة أخطأت عندما لم تناضل للحفاظ على بولندا خارج المعسكر الشيوعي. ولكن أدرك هاري ترومان ذلك وتبنى سياسات الإيقاف، وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وأميركا لسنوات طويلة، مع أنهم امتنعوا عن استخدام القوة العسكرية. هل هذه هي الصورة الظاهرة الآن؟
وتساءلت الصحيفة "هل يوافق باراك أوباما والناتو على تحول سوريا إلى منطقة تأثير روسي كما كانت الدول في شرق أوروبا؟"
وخلصت الصحيفة تقريرها بالقول إنه "ينبغي على المعاهد الأكاديمية الاستراتيجية أن تقدم رأيها في المنافع والأضرار التي قد تلحق إذا تحولت التوترات الحالية إلى حرب باردة ثانية".