Tweet

شدد رئيس تيار المستقبل في لبنان، سعد الحريري، على أن زمن الوصاية السورية لم يستطع أن يفبرك أشخاصا أكبر من لبنان، وكذلك زمن الاستقواء الإيراني لن يستطيع أن يصنع قادة أكبر من لبنان، مشيرا إلى أن لبنان لن يكون أبدا ولاية تابعة لإيران.
وأكد الحريري أن لا أحد سيتمكّن من السّطو على الجمهورية اللبنانية، لا بالأحكام العسكرية الزائفة، ولا بأي وسيلة من وسائل التعطيل والفوضى، منتقداً التهجم على السعودية ودول الخليج العربي، التي لم تبادر يوماً بأي أذى لأحد، ومشدداً على عدم السماح لأحد بجر بيروت للعداء مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
جاء ذلك خلال حفل إحياء إحياء الذكرى الـ 11 لاغتيال رفيق الحريري، والذي أقيم بحضور النائب سامي الجميّل رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” ووالده أمين الجميّل، ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وأمين عام “تيار المستقبل” أحمد الحريري، ولفيف من الوزراء والشخصيات الرسمية والشعبية اللبنانية.
ولفت الحريري إلى أن لبنان لكل اللبنانيين، لا لفئة ولا لطائفة ولا لحزب ولا لزعيم، وتابع قائلاً: “من غير المسموح ممارسة التّرف السياسي فيما الحرائق تشتعل حولنا، وليس هناك في العالم من يطفئ النار، بل متسابقون على صب الزيت فوقها.”
واعتبر الحريري أن مصلحة الوطن في فك الحصار عن الرئاسة والحكومة ومجلس النواب، لا في المشاركة بمحاصرة مضايا وحلب والمدن السورية، متابعاً: “فخورون بأنه ليس لدينا أي دور إقليمي، فيما غيرنا يريد أن يغرق بدماء شعوب عربية ويرسل شباباً لبنانيين إلى الموت خارج الحدود”، في إشارة منه لجماعة “حزب الله”.
وتابع الحريري: "نحن كانت لدينا جرأة المبادرة وتحريك المياه السياسية الراكدة من منطلق يتجاوز المصالح الخاصة لتيار المستقبل إلى مصلحة لبنان بإنهاء الشغور الرئاسي، لن نخشى وصول أي شريك بالوطن للسلطة، طالما يلتزم باتفاق الطائف والدستور ومصلحة اللبنانيين".
وأوضح الحريري، ردا على مصالحة جعجع وعون، أنه "لو تصالحت مع عون من زمان لوفرتم الكثير على المسيحيين”، رافضاً مبدأ عون بأن من حقه الدستوري مقاطعة الجلسات، ومكملاً: “هذه مشكلته وليس عيبنا، هذه جريمته، وليست تهمتنا! أو ستقولون لنا إن هذا أيضاً حق دستوري؟، خاتماً بالقول: “”سيرى الجميع، أن الحق مع رفيق الحريري”.