Tweet

بدأت إحدى المحاكم التركية، أمس الخميس، إجراءات محاكمة سوريين اثنين متهمين بحادث مصرع 5 أشخاص بينهم، الطفل السوري، إيلان كردي، جراء غرق زورق كان يقلّهم أثناء توجههم إلى إحدى الجزر اليونانية تمهيداً للسفر لأوروبا.
وقد مثل أمام القاضي المتهمان السوريان، موفق الباش وعاصم الفرهاد، مع محاميهما، حيث رفضا كافة التهم الموجهة إليهما، يأتي هذا فيما اتهم الباش، عبدالله كردي (والد الطفل إيلان)، والذي نجا من حادث غرق الزورق، بأنه "مهرّب اللاجئين"، نافياً أن تكون له هو أية علاقة بالحادث، وأنه لم يكن على متن الزورق أثناء غرقه.
وأكد الباش أمام قاضي محكمة منطقة بودروم بولاية موغلا غربي تركيا "قالوا لي عندما تصل مدينة بودروم، ابحث عن المهرب عبدالله الكردي، فهو مشهور، وكل الذين معي في محبسي يعلمون ذلك، عندما وصلت بودروم التقيت به في مطعم وكان معي عاصم الفرهاد وأشخاص آخرون يريدون الذهاب إلى اليونان ومُنظم تركي (لرحلات الهجرة)".
وقضى رئيس المحكمة القاضي، يعقوب يلدز، في نهاية الجلسة، بتأجيل المحاكمة لعدم توافق إفادات المتهمين مع أقوالهم في النيابة العامة التي قامت بالتحقيق في القضية، التي وجّهت للمتهمين تهماً تصل عقوبتها إلى 35 عاماً.
يشار إلى أن الطفل السوري إيلان كردي كان قد غرق في بحر إيجه بينما كان في رحلة الهجرة إلى أوروبا مع أسرته، على متن زورق يضم 14 شخصاً، في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، وانتشرت صورته على نطاق واسع في العالم بأسره.
وقد أثارت صورة إيلان استياء عالمي من تعامل المجتمع الدولي مع قضية اللاجئين، وكانت سبباً في فتح حدود أوروبا أمام اللاجئين، ما تسبب بموجة هجرة واسعة شملت مختلف الدولة الأوروبية.
جدير بالذكر أن اللاجئون السوريون يسعون للوصول إلى القارة الأوروبية انطلاقاً من تركيا، حيث يستقلون المراكب البحرية الصغيرة التي تقلهم إلى الجزر اليونانية، وتكون هذه الرحلة رغم قصر مسافتها محفوفة بالمخاطر، نظراً لعدم جهوزية هذه المراكب لمثل هذه الرحلات إضافة لاستيعابها فوق طاقتها من الركاب.