إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-02-06 04:49
علوش: بشار هو الذي أفسد مسار السلام


أشار القيادي في "جيش الإسلام" وكبير المفاوضين في وفد مفاوضات جنيف، محمد علوش، إلى تعنت نظام بشار الأسد في سوريا، مشيرا إلى أنه لا يفكر سوى في البقاء بالحكم ولا يلقي بالاً إلى السلام أو إنهاء معاناة الشعب السوري.
وأوضح علوش، في حوار أجرته صحيفة "لوموند" الفرنسية معه، أن "بشار الأسد يعتبر الجميع إرهابيين، بما في ذلك الأطفال في درعا الذين أطلقوا شرارة الثورة السورية، وهو لا يقبل المنطق والتحاور حول هذا الأمر، ولكن الواقع أن جيش الإسلام وبقية الفصائل المقاومة السورية ليست تنظيمات إرهابية، بل هي منظمات وطنية تمثل الشعب السوري، وتشارك في المفاوضات من أجل التوصل لحل سياسي عادل للأزمة السورية".
ولفت "علوش" أنه "باسم المقاومة السورية لا يطلب شيئا سوى الحرية للشعب السوري، بينما الروس والإيرانيون والنظام السوري يقتلون المدنيين في الأسواق والمدارس، وكان من أفظع هذه الجرائم قيام بشار الأسد في 21 أغسطس 2013 بارتكاب مجزرة مأساوية، عندما استعمل الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا ضد الأطفال في دمشق، وهو ما يذكر بإرهاب الأنظمة الفاشية والنازية".
وأكد علوش أن التعاون العسكري مع جبهة النصرة سيظل واردا طالما اهتمت جبهة النصرة بمحاربة النظام السوري، رغم الاختلافات الأيديولوجية الواضحة بينهما.
وأشار علوش إلى أن "جيش الإسلام طلب من جبهة النصرة النأي بنفسها عن تنظيم القاعدة، ولكنها رفضت، والآن هو في جنيف من أجل البحث عن حل سياسي، ترفضه أيضا جبهة النصرة".
وبشأن وجود أمل في التوصل لحل سياسي بعد تعليق مفاوضات جنيف؛ قال علوش إنه "كان ولا يزال يدعم هذا الحل السياسي، ولكن بشار الأسد يدفع المعارضة نحو حمل السلاح، ويتصرف مثل هتلر، ولا يترك مجالا للمعارضة للتشبث بخيار السلام، ولذلك فهي مضطرة للقتال من أجل الدفاع عن الشعب السوري".
ورأى علوش أن "بشار الأسد هو الذي أفسد مسار السلام، من خلال محاصرته لـ21 مدينة سورية، وقطع كل الإمدادات عنها، في ظل فشل المجتمع الدولي في إدخال أية مساعدات إنسانية، أو فرض احترام القوانين الدولية".
قال علوش إن "جيش الإسلام وقع على إعلان الرياض الذي يهدف إلى إقامة دولة مدنية يسودها القانون والمساواة بين المواطنين، ولذلك فهو يقترح صياغة قانون جديد، وبناء مؤسسات ديمقراطية تقوم على التمثيل البرلماني مع انتخاب الرئيس".
وأوضح أنه "قبل التفاوض في جنيف؛ كان لا بد من إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتفاوضة، من خلال وقف استهداف المدنيين، والسماح ببعض الإجراءات الإنسانية، وتحرير المعتقلين، والسماح بعودة اللاجئين، حيث إن جدول أعمال المفاوضات يجب أن يكون مبنيا على إعلان (جنيف1)، مع تركيز هيكل حكومي للمرحلة الانتقالية؛ يمتلك كل السلطات، بما في ذلك صلاحيات الرئاسة".
وأردف علوش أن "إمكانية التفاوض حول بعض المسائل الأخرى، مثل إعادة هيكلة الجيش السوري والأجهزة الأمنية، لكن الأهم هو إنهاء تواجد أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، أي بشار الأسد وعصابته".
فيما عبّر عن رفضه القاطع لمشاركة بشار الأسد في أي انتخابات مقبلة، أو فترة انتقالية، معتبرا أن "كل شيء يمكن أن يبدأ في اللحظة التي يغادر فيها الأسد الحكم".
وأكد علوش أنهم "يحققون تقدما ملحوظا نحو حل سياسي بحسب المخطط الذي عرض عليهم، ولهذا فهو يمكنه أن يضمن وقف إطلاق النار من جانب كل فصائل المقاومة، ولكن هذا لا يمكن أن يبدأ إلا عندما يغادر بشار الأسد سوريا".


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا