Tweet

تصدت فصائل المقاومة السورية المسلحة، اليوم الأحد، لأخطر وأعنف هجوم شنه جيش نظام بشار الأسد بمساندة ميليشياته الشيعية على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشرقي، فيما أوقع الثوار خسائر فادحة بالقوات المهاجمة.
وأكد عضو الهيئة السورية للإعلام عمار الزايد أن قوات النظام مدعومة بالميلشيات الموالية تحاول استكمال السيطرة على المدينة، وقد شنت هجوماً عنيفاً على المدينة من ثلاثة محاور، وهي محور قرفا باتجاه دوار مدينة الشيخ مسكين، ومن اتجاه كتيبة النيران باتجاه منازل المدنيين، والمحور الثالث من جهة اللواء ٨٢، وتحت غطاء ناري من راجمات الصواريخ وعربات (الشيلكا)، وغطاء جوي من الطيران الروسي، بحسب تصريحات لموقع "كلنا شركاء" المقرب من الثوار.
ولفت الزايد إلى صمود كتائب الجيش الحر وتصديهم لهذه الهجمة الشرسة، مكبدين القوات المهاجمة خسائر في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن جثث عناصر القوات المهاجمة تملأ شوارع المدينة.
وأوضح الزايد أن عدد الغارات الروسية التي استهدفت المدينة تجاوزت 50 غارة جوية خلال ساعتين، بالإضافة إلى أن قوات النظام قامت بقصف المدينة من اللواء 12 والفوج 175 ومقر قيادة الفرقة الخامسة في مدينة ازرع، بالإضافة إلى مواقع قوات في بلدة قرفا بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، إلا أن قوات النظام وميلشياته لم تنجح بتحقيق أي تقدم يذكر، على الرغم من شراسة الهجمة.
بدوره، قال الناشط محمد الحريري إن الطيران الروسي يستخدم سياسة الأرض المحروقة ويقصف المدينة بشكل كامل، دون تميز ما بين مواقع التشكيلات العسكرية والأحياء المدنية، مشيراُ إلى أن النظام وحلفائه يقومون بسباق مع الزمن ويريدون تحقيق أي إنجاز قبل الذهاب إلى مؤتمر جنيف 3.
جدير بالذكر أن مدينة الشيخ مسكين تعرضت منذ الثامن والعشرين منذ كانون الأول من العام الماضي وحتى اليوم، لـ 750 غارة جوية روسية، يضاف إلى ذلك 8000 صاروخ وقذيفة.