إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2016-01-23 09:11


ذكر الكاتب الصحفي نزيه الأحدب أن سفارات غربية عدة في بيروت دأبت خلال شهور الشغور الرئاسي الثمانية عشر الماضية على تشجيع زعماء الموارنة للاتفاق فيما بينهم على مرشح لرئاسة الجمهورية، مع ما يمكن أن يفرضه هذا الاتفاق بحد ذاته من عودة حقيقية للمسيحيين إلى السلطة التي بقوا على هامشها طوال فترة الوصاية السورية.

وأضاف فى مقال بموقع عربي 21 بعنوان "إسرائيل ترشح إيران لقيادة لبنان ؟" أن عجيبتيْن تحتاجان إلى إعجاز إقليمي ودولي حدثتا مؤخراً في الإستحقاق الرئاسي، سهلت الأولى حصول الثانية، فتبنَّى السنيُّ الأول في لبنان سعد الحريري مارونيَّ النظام السوري الأول سليمان فرنجية من خارج توقعات حتى منجّمي الشاشات اللبنانية الدجّالين. ما أحدث ذهولاً في الشارع اللبناني أُتبع بذهول أعظم قبل أيام بتبنِّي ماروني التوجه الغربي الأول في لبنان سمير جعجع ترشيح ماروني إيران الأول ميشال عون.

وتابع أن العجيبة الأولى بترشيح الحريري فرنجية وإن تمت من تحت الطاولة إلا أن مسرحها الفرنسي واضح، وقد تجلى ذلك الوضوح بكسر الرئيس فرنسوا هولاند البروتوكول واتصاله هاتفياً بالنائب سليمان فرنجية غداة تسريب ترشيحه عبر الإعلام. وبالطبع لم يكن محور المكالمة بين الرجلين رحلات الصيد التي يهواها فرنجية ويقوم بها في جبال الألب الفرنسية. وردد متابعون للحدث في حينه كلاماً على تمكن دوائر الخارجية الفرنسية من تسويق تسوية فرنجية – الحريري في العاصمتين السعودية والسورية.

وأشار الأحدب إلي أن العجيبة الثانية التي ظهرت في بيروت بإعلان سمير جعجع تبني ترشيح خصمه التقليدي ميشال عون لرئاسة الجمهورية، فهي وإن جرت في العلن إلا أن مطبخها مكتوم لكنها بالطبع لم تنتج عن مشاورات فقط داخل قيادة حزب القوات كما أوحى بذلك جعجع في مؤتمره الصحافي المشترك مع عون، فثمة رائحة عمل استخباراتي سياسي احترافي يرد على المبادرة الأولى ذات الرعاية الفرنسية بمبادرة مضادة من قبل أطراف أخرى في الإقليم تُرسّم بيادقها على الرقعة الجديدة للمنطقة.

ورأي أنه لطالما صمّت قوى الثامن من آذار آذان اللبنانيين بمحاولاتها الدائمة لتشويه سمعة القوات اللبنانية ورئيسها سمير جعجع والإيحاء بأنها تعمل لمصلحة "إسرائيل"، وآخر هذه الاتهامات ما ورد الأربعاء 15/7/2015 في صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله تحت عنوان "إسرائيل ليكس.. لبنانيون يتطوّعون لخدمة إسرائيل" ما استدعى تحركاً من القوات اللبنانية باتجاه القضاء ضد الصحيفة المذكورة.

وأردف الأحدب : وفي المقابل، لا تفوّت أبواق قوى الرابع عشر من آذار فرصة حتى تسيء إلى ميشال عون وتتهمه بأنه أحد أدوات إيران في لبنان، فهل إذا صدق جاهلٌ الفريقين (لا سمح الله) يخلص إلى أن ما حصل الأسبوع الماضي هو عبارة عن ترشيح "إسرائيل" لبنان للدخول في عهد الولاية الإيرانية؟...


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا