Tweet

كشف مساعد رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيراني، علي أصغر زارعان، عن صفقة مع أمريكا تتضمن بيعها نحو 40 طناً من فائض إنتاج بلاده من الماء الثقيل عبر بلد ثالث.

وقال زارعان: إن "طهران ستصبح عضواً رسمياً في "كونسورتيوم" المنتجين للمواد النووية الاستراتيجية، ما يعد إنجازاً وطنياً وانتصاراً لإيران"، على حد وصفه.

وأضاف زارعان في تصريح له نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، الثلاثاء: إن "ستة أطنان من الماء الثقيل الإيراني المصدر ستستخدم في المراكز النووية، والباقي يستخدم في مراكز الأبحاث الأمريكية".

وتابع بالقول: "نظراً لاستراتيجية مؤسسة الطاقة الذرية في إيران في تسويق المنتجات، فقد تم تأكيد نقاء الماء الثقيل الإيراني بنسبة 75.99% بعد الحصول على نتائج الجودة التي أجرتها مختبرات ساوانا الدولية في أمريكا على الماء الثقيل الإيراني".

ويعتبر الماء الثقيل نافعاً في بعض أنواع المفاعلات النووية التي تسمى "مفاعلات الماء الثقيل"، حيث يعمل وسيطاً للتحكم في طاقة النيوترونات المنطلقة من التفاعل المتسلسل، ويعمل أيضاً مبرداً، حيث يزيل الحرارة الناتجة عن التفاعلات النووية؛ وهو ما يمنع ارتفاع الحرارة في قلب المفاعل.

وقال مساعد مؤسسة الطاقة الذرية: إن "هذا الموضوع يكشف المعايير والجودة التي اعتمدتها إيران حول الصناعة النووية".

وأضاف زارعان: أن "الجانب الروسي أيّد مواصفات وجودة غاز سادس فلوريد اليورانيوم (UF6)، الذي تم تصديره إلى روسيا في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ما يؤكد نشاطات الصناعة النووية الإيرانية ويؤشر على الجودة العالية لمواد الصناعة النووية الإيرانية والتي تنافس الدول المنتجة للمواد النووية".

وبيّن أن "الإجراءات الأخيرة وضعت إيران في مصاف الدول المنتجة للمواد النووية الاستراتيجية، بما فيها غاز سادس فلوريد اليورانيوم (UF6) والماء الثقيل".

وقال زارعان: "ننتج نحو 20 طناً من الماء الثقيل سنوياً، ونبيع الفائض منه إلى الزبائن الخارجيين". موضحاً أن "بلاده ستصبح عضوا في "الكونسورتيوم" الذي تشكل من الدول الغربية في هذا المجال، "ما يشكل إنجازاً وطنياً وانتصاراً لإيران".

وفيما يتعلق باتفاق إعادة تصميم مفاعل "أراك"، أكد مساعد مؤسسة الطاقة الذرية ضرورة التوقيع على اتفاقية "قوية جداً ومقبولة مع الطرف الخارجي بما فيها الصين"، حيث تم الاتفاق على مشاركة إيران وأن تصبح صاحبة التصميم والعمل. مؤكداً أن الطرفين سيتبادلان رسمياً وثائق اتفاقية التعاون حول (مفاعل أراك) نهاية الأسبوع القادم.