إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-11-30 04:34
نائب مجهول الاسم والديانة في البرلمان المصري الجديد


فاز المرشح المستقل سمير غطاس بمقعد في البرلمان عن دائرة مدينة نصر بالقاهرة، وذلك في المرحلة الثانية من الانتخابات التي تمت الأسبوع الماضي، وتمكن من الحصول على 85% من أصوات الناخبين مما ساعده علي الفوز من الجولة الأولى دون الحاجة لخوض الإعادة.
وحصد المرشح حصد نحو 54 ألف صوت على الرغم من أن أبناء دائرته لا يعرفون على وجه اليقين اسمه الحقيقي أو ديانته أو حتى طبيعة عمله.
وظهر اسم سمير غطاس منذ شهور قليلة فقط بشكل مفاجئ وأصبح ضيفا دائما على البرامج التلفزيونية المصرية، حيث يقدم نفسه على أنه كاتب ومفكر سياسي ورئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية ومدير مركز مقدس للدراسات الاستراتيجية.
وأصبح هذا النائب الجديد يمثل لغز كبيرا، حيث لا يمكن التحقق من دقة بياناته الشخصية بشكل يقيني كأي مواطن عادي.
محمد أم غطاس؟

وظل غطاس يظهر لسنوات عديدة في القنوات العربية التي تستضيفه باسم محمد حمزة وكان يعرف نفسه على أنه كاتب فلسطيني منتمٍ لحركة فتح، بينما يظهر على القنوات المصرية باسم سمير غطاس، وحينما أثار البعض الشكوك حول هويته ظهر غطاس عام 2009 على قناة العربية وأقسم على أن اسمه الحقيقي المدون في جواز سفره هو محمد حمزة.
ومنذ عدة أشهر، وقبل أن يعلن خوض الانتخابات البرلمانية ظهر غطاس في لقاءات صحفية وتلفزيونية واعترف أن محمد حمزة كان اسماً حركياً له استخدمه أثناء فترة تعاونه مع حركة فتح الفلسطينية، بل اعترف أن لديه خمسة جوازات سفر بأسماء وجنسيات أخرى مختلفة.
ولم يكن اسمه فقط هو الشئ الغامض، بل إن ديانته أيضل ظلت لغزا، حيث يوضح لقب سمير غطاس انتماءه لعائلة مسيحية، وتناولت وسائل الإعلام فوزه في الانتخابات باعتباره أول نائب مسيحي يفوز بمقعد البرلمان من الجولة الأولى، لكن عمرو هاشم ربيع الخبير فى مركز الأهرام للدراسات السياسية أكد في ندوة عقدها المركز منذ ثلاثة أيام أن ناخبي مدينة نصر صوتوا لغطاس وهم يظنون أنه مسيحي لكنه في الحقيقة مواطن مسلم..
كما ثارت تساؤلات عديدة حول جنسيته وما إذا كان مصرياً أم فلسطيني الأصل.
الكل يريد اغتياله

وفي لقاء تلفزيوني قبل أسبوعين، أكد غطاس أن كل من إسرائيل وحركة حماس وأنصار بيت المقدس والإخوان وجماعات أخرى يسعون لقتله، باعتباره الخصم الأول لهم.
وأوضح أنه تعرض لمحاولة اغتيال فى مدينة نصر أثناء جولة انتخابية، مشددا على أن ذلك لم يدفعه لتغيير مواقفه من الإخوان أو حماس.
وأضاف “غطاس” أن الموساد الإسرائيلي يطارده لأنه كان مساعداً لـ “أبو جهاد” نائب ياسر عرفات والمسؤول عن العمل العسكري داخل وخارج فلسطين الذي اغتالته إسرائيل عام 1982.
كما أكد غطاس أنه قام بتدريب مصطفى شمران، أول وزير دفاع لإيران عقب الثورة الإسلامية، وحسن نصر الله قبل يتولي منصب الأمين العام لحزب الله اللبناني.
وقال إنه شارك في عدة هجمات فدائية داخل إسرائيل في ثمانينات القرن الماضي وساهم في أسر ثمانية جنود إسرائيليين في البقاع اللبناني عام 1982 وما زال يحتفظ بأوراقهم العسكرية حتى الآن.
وفي عام 2014 حصل على وسام الاستحقاق والجدارة الفلسطيني من الرئيس محمود عباس الذي لا يزال يعمل مستشار له.
معادٍ للإسلاميين

ولا يخفي غطاس عداؤه الشديد للحركات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان المسلمون وحركة حماس الغريم التقليدي لفتح في فلسطين، حتى أنه أعلن في بيان صحفي خلال الحملة الانتخابية أن أجهزة أمنية سيادية قررت تشديد الحراسة السرية عليه بعد تلقيها معلومات بتخطيط عناصر تابعة لحماس لاغتياله بتمويل قطرى.
كما ساهم غطاس في تشكيل حملة “لا للأحزاب الدينية” التي تطالب بحل حزب النور السلفي والتحذير من انتخاب أي مرشح ذا مرجعية إسلامية في الإنتخابات.
إذ لا يعرف أحد حقيقة منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية الذي يعلن غطاس ترأسه أو الجهة التابع لها.
وبعد فوزه في الانتخابات أكد غطاس أن فوزه بالانتخابات يعد إنجازا هاما لمصر التي يحلم بها الجميع وهزيمة للطائفية وللإخوان، موضحا أنه اختار دائرة مدينة نصر التي تعد من أكبر معاقل الإخوان، عنداً في الجماعة التي اتخذت ميدان رابعة العدوية مكانا لاعتصامها الشهير”.
ويقول سمير يوسف غطاس إنه ولد في القاهرة عام 1948 لعائلة مسيحية مصرية، وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهره عام 1974، وأثناء دراسته الجامعية كان ناشطا سياسيا وترأس اتحاد الطلاب في الجامعات المصرية.
انضم إلى الثورة الفلسطينية في سبعينات القرن الماضي لينضم إلى حركة فتح في بيروت، وحمل اسماً حركياً هو محمد حمزة، وعمل مديراً لمكتب خليل الوزير (الشهير بأبي جهاد).
حصل على الماجستير والدكتوراة من جامعة بلجراد الصربية عام 1987 حول الأمن القومي، قبل أن يتخصص في الشأن الإسرائيلي، ويكتب بالصحف الفلسطينية والمصرية.
عمل غطاس مديرا لمركز “مقدس” للدراسات الإستراتيجية التابع لقسم الأمن الوقائي الفلسطيني وكان من المقربين للقيادي في حركة فتح محمد دحلان.
وبعد سيطرة حماس على قطاع غزة ترك الإقامة في فلسطين وعاد إلى مصر ليبدء شن حرب شعواء على الجماعات الإسلامية وخاصة جماعة الاخوان.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا