Tweet

تصاعدت الانتقادات الداخلية في الكيان الإسرائيلي وتوجيه أتهامات بالفشل العسكري في إدارة الأزمة الأمنية الراهنة علي الأراضي الفلسطينية المحتلة يوماً بعد يوم .
فقد أربكت العمليات الفلسطينية حسابات جيش الاحتلال الذي ظل مرتاحاً لفترة ليست بالقصيرة من جبهة الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وذكر الموقع الاخباري لصحيفة "جيروسلم بوست" الإسرائيلية ظهر اليوم، السبت أن انتقادات لاذعة وجهها رئيس الحزب اليميني المتطرف، "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، واصفاً تعامله مع الأوضاع الميدانية "بالكارثي".
وقال ليبرمان في تصريحات أدلى بها في "تل أبيب" أنه يتوجب على الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش العمل على تجفيف "منابع الارهاب الفلسطيني"، على حد تعبيره، بدلاً من الاكتفاء بالمعالجات الموضعية "لموجات العنف المتصاعدة" التي تشهدها الأراضي الفلسطينية بين الفينة والأخرى.
وادعى ليبرمان أن أسلوب الاغتيالات الميدانية التي اعتادت إسرائيل ارتكابها بحق القيادات السياسية والميدانية للشعب الفلسطيني "ناجعة جداً"، حيث طالب ليبرمان قيادة جيش الاحتلال بمعاودة تنفيذ عمليات الاغتيال بوتيرة كبيرة بحق المقاومين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة لردع المقاومة وارباك خططها.
وفي تعليق لليبرمان على الأخبار التي تفيد بتحضيرات المقاومة في غزة، حث جيش الاحتلال على التدخل السريع والخاطف لوقف تقدم المقاومة، ووضع حد لتعاظم انجازاتها من دون الحاجة إلى احتلال غزة أو الدخول في حرب جديدة، بل الاكتفاء بتنفيذ غارات غادرة على أهداف المقاومة الفلسطينية في مدينة غزة.
وطالب ليبرمان الحكومة الإسرائيلية بوقف مستحقات الضرائب عن السلطة بسبب "تقاعس" محمود عباس عن معالجة ارهاب شعبه.
وأظهر استطلاع جديد قامت به القناة الثانية الإسرائيلية الأسبوع الماضي بأن الإسرائيليين يرون في ليبرمان أكثر قدرة وجاهزية على مواجهة العمليات الفلسطينية، وهو ما يثبت دموية هذا المجتمع وجنوحه للعنف والارهاب بتفضيله قادة كليبرمان لمواجهة الأزمات الراهنة.