Tweet

بعثت روسيا برسالة لسلطات الملاحة الجوية بلبنان من أجل تغيير مسار رحلاتها بسبب قيامها بمناورات عسكرية قبالة سواحلها.
وقد أجرت سلطة الملاحة الجوية اللبنانية تعديلا واسعا على مسار الرحلات من وإلى مطار بيروت الدولي في اليومين الماضيين.
ولم يمر الأمر مرور الكرام حيث أثار انتقادات واسعة بوصفه سابقة، لا سيما أن الطلب جرى خارج الأطر البروتوكولية والدبلوماسية.
واعتبر مدير مركز "أمم" للتوثيق لقمان سليم أن روسيا لم تخاطب محاورها اللبناني، وإنما وصلت الاستهانة والاستحقار به إلى درجة أن البحرية الروسية أرسلت برقية إلى إدارة الطيران في مطار بيروت.
ويرى خلال مداخلة له في برنامج ما وراء الخبر على قناة الجزيرة, أن روسيا بهذا الأسلوب ترسل رسالة مفادها أنها قادرة على إعلان حالة الطوارئ في شرق المتوسط وغيرها وقتما تشاء، وتريد أيضا اختبار ردود فعل اللاعبين الآخرين الدوليين والإقليميين.
أما عن التعامل الداخلي مع الطلب الروسي، فأوضح سليم أن كل المسؤولين والوزراء فضلوا تناول الموضوع في حدوده التقنية فقط من باب الهروب والتهرب من المسؤولية.
ولكن لماذا رفض لبنان الطلب الروسي في البداية ثم رضخ له لاحقا؟ يجيب سليم بأن نصف الحكومة اللبنانية تقريبا من المؤيدين للمحور الذي تمثله موسكو، وبالتالي فهذا النصف لا يجد أمامه إلا تبرير وتفسير ما حدث، أما النصف الآخر فهو في أشد حالات الضعف والوهن ولا يوجد ما ينتظر منه.
يشار إلى أن روسيا تنقذ ضربات جوية داخل الأراضي السورية لحماية نظام بشار الأسد الذي تؤيده كتلة 8 آذار اللبنانية المشاركة في الحكومة والتي يتزعمها حزب الله.