Tweet

أثار فشل عقد لقاء مشترك بين ملك المغرب، محمد السادس، والرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز أثناء حضورهما قمة الهند ـ أفريقيا الأخيرة العديد من التساؤلات بشأن تصاعد الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين الرباط ونواكشوط.
وقال مصطفى بقال، الخبير المغربي في شؤون الصحراء، إنه «علاوة على انقطاع تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين، لم يحصل اللقاء المرتقب بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز خلال قمة الهند – إفريقيا، التي احتضنتها نيودلهي منذ أسبوعين تقريبا. وكان الرهان على حدوث هذا اللقاء لتطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين. لكن مسؤولي البلدين فشلا في التوصل إلى صيغة للقاء».
وأكد بقال، حسب مواقع الكترونية مغربية، أن «موريتانيا تصر على امتناعها للسنة الرابعة عن تعيين سفير لها في العاصمة الرباط، ولا تقدم تفسيرات علنية حتى الآن لهذا الموقف الدبلوماسي الغامض نسبياً، باستثناء قولها بدعم المغرب للمعارضة الموريتانية».
وأضاف: «يبدو أن موريتانيا تسعى إلى التعامل بالمساواة مع المغرب والبوليساريو، إذ أنه رغم الحديث منذ السنة الماضية عن احتمال تحسن في العلاقات، لا سيما بعد زيارة وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار إلى نواكشوط خلال تشرين الأول/ اكتوبر 2014، فإنه لم يحصل أي تقدم. بل قام الرئيس الموريتاني باستقبال مسؤول من جبهة البوليساريو في الشهر التالي» والتواصل المكثف بين المسؤولين الموريتانيين وقيادة جبهة البوليساريو هذه الأيام.
وقالت الصحف الموريتانية ان الرئيس الموريتاني أجرى يوم الجمعة الماضي اتصالا هاتفيا مع زعيم جبهة اليوليساريو، محمد عبد العزيز، تزامنا مع زيارة العاهل المغربي الملك محمد السادس للصحراء بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وتحدث معه في «العديد من القضايا ومنها نزاع الصحراء. وأكدت نواكشوط على حيادها في الوقت الراهن، لكنها تشدد على استمرار اعترافها بالجمهورية الصحراوية التي تشكلها الجبهة».
وتنهج موريتانيا ومنذ أكثر من سنة، سياسة تصعيد صامتة، ومنها التقليل من إرسال الطلبة الموريتانيين إلى المغرب، وتجميد تكوين الضباط الموريتانيين في المغرب وتقليل التبادل التجاري.