Tweet

تعرض الأطفال للتحرش الجنسى والاغتصاب، يصيبهم بالعديد من المشاكل النفسية، التى تظل تلاحقهم طوال سنوات عمرهم اللاحقة، بل قد يتجاوز تأثيرها لتصل إلى تغير طبيعتهم وميولهم الجنسية بشكل كامل. فى هذا السياق، أكد أستاذ طب وسلوك الأطفال الدكتور طلعت حسن سالم، أن تعرض الأطفال الذكور أو الإناث للاغتصاب من قبل أشخاص من نفس الجنس، يعد من أهم الأسباب التى تؤدى إلى تحولهم للشذوذ الجنسى فيما بعد، خاصة إذا تم هذا الأمر على مرات متكررة ولفترات زمنية طويلة. وما يحدث فى تلك الحالات تبعًا لرأى "طلعت" أنه فى البداية يصاب الطفل بالصدمة والهلع، ثم يبدأ فى اعتياد الأمر فيما بعد، موضحا "ومع مرور الوقت تبدأ سلوكياته الجنسية تميل إلى الشذوذ الذى يتعرض له، حيث تتشكل طبيعته الجنسية تبعًا لأول تجربة جنسية مر بها، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة، ومع الوقت ووصوله لسن البلوغ يفقد قدرته على التمتع بأى شكل آخر من العلاقات الجنسية الطبيعية لتحول ميوله الجنسية بالكامل إلى الشذوذ الجنسى". ونصح "طلعت" لذلك من الضرورى متابعة الطفل والتقرب منه وملاحظة أى تغيرات تصيبه، وإن تطلب الأمر يمكن علاجه نفسيًا لتخطى هذه التجربة المؤلمة.