Tweet

كشفت مؤخرًا دراسة كندية حديثة أن التخلص من السمنة والتمتع بالوزن الصحى أصبح شبه مستحيل هذه الأيام مقارنة بما كان الحال عليه فى الثمانينات من القرن الماضى، بسبب المواد الكيميائية التى توجد داخل أغلفة الأطعمة والهرمونات الموجودة بالأطعمة والمحليات الصناعية، وتناول الطعام فى أوقات غير منتظمة والتعرض للإضاءة خلال الليل. ومن جانبها أوضحت الدكتورة وفاء وافى، أستاذة التغذية العلاجية والسمنة بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، أن نتائج الدراسة غير دقيقة، خاصة أن كل ما ذكرته من العوامل الثانوية التى تجعل التخلص من السمنة أمرًا بالغ الصعوبة، بينما السبب الرئيسى فى الإصابة بالسمنة هو قلة الحركة والحمية الغذائية الخاطئة. كما حذرت من أضرار السمنة وأكدت أنها وباء خطير يهدد العالم وسيقضى على الأجيال القادمة ويجب على الحكومة أن تبذل مجهودات كبيرة لمكافحتها، مع ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة. وفيما يتعلق بالأسباب التى ساهمت فى رفع فرص إصابة المصريين بالسمنة، أوضحت أستاذة التغذية العلاجية أنها ترجع إلى اعتمادنا بشكل أساسى على تناول الأطعمة الجاهزة قليلة الفائدة وعدم تناول الخضراوات والفواكه، وأيضًا بسبب الإسراف فى تناول الأطعمة المقلية والسكريات والحلويات والأرز والأطعمة المحضرة باستخدام الدقيق الأبيض مثل المعجنات. كما يعتمد الكثيرون على خدمة توصيل الطلبات للمنازل "الديليفرى"، والإفراط فى تناول اللحوم المصنعة، وهو ما يقلل من احتياجهم للطعام الطازج الطبيعى الذى يتم تحضيره فى البيت، وكما أن المصريين لديهم الكثير من المواسم والأعياد والمناسبات التى يفرطون خلالها فى تناول الطعام، وخاصة ً الأكلات الدهنية . ومن العوامل القوية أيضًا التى أدت لإصابة المصريين بالسمنة:قلة الحركة والمشى والابتعاد عن ممارسة الرياضة، مع الاعتماد بشكل رئيسى على المواصلات فى كل المشاوير والتحركات، وأصبح أغلب المصريين محاصراً إما داخل السيارة أو داخل البيت، على عكس المصرى قديماً حيث كان طبيعة يومه تعتمد على كثرة الحركة والمشى لمسافات طويلة وأداء الأعمال البدنية بكثافة.