Tweet

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية: إن حركة طالبان الأفغانية التي سيطرت الاثنين الماضي على عاصمة ولاية “قندوز”، تمكنت من تعزيز قبضتها أمس الأربعاء، ولم تترك سوى مطار محلي بالمدينة في قبضة الحكومة الأفغانية، على الرغم من إرسال الولايات المتحدة قوات تابعة لها وتنفيذ ضربات جوية دعما لحلفائها الأفغان.
ونقلت الصحيفة عن “عبد الله عبد الله” رئيس الوزراء الأفغاني قوله: إن قوة مؤلفة من 1000 من الشرطة والجيش الأفغانيين توجهت إلى المدينة لاستعادتها من طالبان التي لديها 3 آلاف مقاتل في ولاية “قندوز” فضلا عن مجموعات مسلحة من آسيا الوسطى.
وكشف مسؤولون أفغان عن أن تلك القوة تواجه صعوبة في الوصول للمدينة بعدما أقامت طالبان نقاط نفتيش حول عاصمة الولاية وسيطرت على كل الطرق المؤدية إليها.

الاختبار الصعب:
من جانب آخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الاختبار الذي يواجه الحكومة الأفغانية الآن ليس فقط ما إذا كانت تستطيع وبسرعة أن تشن هجوما مضادا لاستعادة “قندوز” التي سيطرت عليها حركة طالبان، وإنما ما إذا كان باستطاعتها أن تمنع سقوط عاصمة ولاية أخرى مجاورة في قبضة طالبان أيضا.
وذكرت الصحيفة أن سقوط “قندوز” في قبضة عدد قليل من مقاتلي طالبان أدى إلى انهيار الثقة لدى سكان ولاية “باغلان” المجاورة في الحكومة الأفغانية مما دفع الأغنياء منهم ومن هم على صلة بالحكومة الأفغانية بالبدء في مغادرتها أمس الأربعاء.
وتحدثت الصحيفة عن أن معظم التعزيزات التي أرسلت من قبل الحكومة الأفغانية لـ”قندوز” لشن هجوم مضاد تعرضت لكمين في “باغلان”.
ونقلت الصحيفة عن “تيد كالاهان” المستشار الأمني الغربي المقيم شمال شرق أفغانستان أن القوات الحكومية لن تستطيع الوصول إلى “قندوز” دون الدخول في قتال كبير.