Tweet

قال الرئيس المؤقت لبوركينا فاسو ميشيل كفاندو -الذي احتجز رهينة خلال انقلاب وقع قبل أسبوع - إنه عاد للسلطة هو والحكومة المدنية الانتقالية.
وقال خلال كلمة مقتضبة للصحفيين اليوم الأربعاء في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة "عدت للعمل... (الحكومة) الانتقالية عادت وتتولى أمور الحكم في هذه اللحظة."
وكان الجيش وقادة الانقلاب في بوركينا فاسو، قد توصلوا لاتّفاق تهدئة، في إطار مساعي تهدف لاحتواء الوضع وتجنّب مواجهات بين الجانبين، من شأنها أن تدفع بالبلاد نحو الفوضى، بحسب مصدر عسكري.
وفي تصريح للأناضول، أوضح مصدر عسكري، فضل عدم نشر اسمه، إنّه "وبموجب الاتفاق الموقّع في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، فقد التزمت عناصر الحرس الرئاسي المسؤولة عن الانقلاب العسكري، بالتجمّع في ثكنتها، وإخلاء مراكز الحراسة في العاصمة واغادوغو، فيما تعهّد الجيش بإعادة الانتشار على بعد 50 كم من المدينة، وضمان سلامة عناصر الحرس الرئاسي".
وقال المصدر نفسه "إنّ الاتفاق لم يتضمّن نزع سلاح الانقلابيين، وهو البند الذي من المفترض أن لا يغفله الجيش"، لافتًا أنّ هذه الخطوة تعد بمثابة "بادرة حسن نية وإشارة قوية على إمكانية انفراج الأزمة في بوركينا فاسو".
واقترح وسطاء الأزمة البوركينة، الأحد الماضي، العودة إلى المرحلة الانتقالية، واعتماد قانون عفو يشمل قادة "الانقلاب"، إضافة إلى تنظيم انتخابات عامة في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل على أقصى تقدير، بمشاركة رموز النظام السابق، قبل أن يحال مشروع الاتفاق إلى أنظار القمة الاستثنائية المنعقدة حاليًا بالعاصمة النيجيرية.
واستيقظت بوركينا فاسو، الخميس الماضي، على وقع انقلاب يعتبر السابع في تاريخها المعاصر منذ استقلالها في 1960، حيث أعلن فوج الأمن الرئاسي عزل الرئيس الانتقالي "ياكوبا إسحاق زيدا" وحلّ الحكومة، وإغلاق الحدود البرية والجوية، وفرض حظر للتجوال، بحسب بيان لـ"المجلس الوطني للديمقراطية"، الهيئة الجديدة المسيّرة للبلاد.
وقبلها، اقتحمت عناصر من الحرس الرئاسي، المعروفة بولائها للرئيس السابق "بليز كمباوري"، المجلس الوزاري الانتقالي المشرف على إدارة البلاد في المرحلة الانتقالية، قبل أن تقوم باحتجاز الرئيس المؤقت "ميشيل كافاندو"، ورئيس وزرائه " ياكوبا إسحاق زيدا"، إضافة إلى عدد من الوزراء الآخرين.