إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2012-08-20 07:23
غياب


انتشرت معلومات كثيرة في اليومين الأخيرين عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع, وجاء غيابه عن صلاة العيد ليزيد من هذه التكهنات.

فقد تغيب الشرع، عن المشاركة في صلاة العيد، الأحد، التي أداها الرئيس السوري، بشار الأسد، وعدد من المسؤولين بأحد مساجد دمشق، وسط تقارير متباينة بشأن انشقاقه عن النظام, وفقا للسي إن إن.

وبث التلفزيون السوري لقطات ظهر فيها الأسد وهو يؤدي الصلاة محاطا بعدد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم.

ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس أدى صلاة العيد في جامع الحمد بدمشق، وليس الجامع الأموي بوسط العاصمة كما جرت العادة.

وتضاربت الأنباء بشأن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، خصوصا في ظل اختفائه عن دمشق منذ عشرة أيام. بينما تحدثت مصادر أخرى أن الشرع فرضت عليه "الإقامة الجبرية".
وفي وقت سابق أعلنت مصادر بالمعارضة السورية عن انشقاق فاروق الشرع، عن نظام بشار الأسد ووصوله إلى الأردن. لكن تلفزيون النظام السوري أعلن أن الشرع لم ينشق، فيما سارعت القيادة المشتركة للجيش الحر إلى تأكيد صحة خبر الانشقاق.
وأكد لؤي المقداد من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر خبر انشقاق الشرع، بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة.
وقال المقداد في حديث لـ "العربية": إن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
وتحدثت مصادر متطابقة عن اختفائه من العاصمة دمشق قبل أيام.
وفي وقت لاحق، أعلن نائب وزير النفط السابق عبدو حسام الدين الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في مارس الماضي أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع فُرصت عليه "الإقامة الجبرية".
وأخبر حسام الدين، قناة "العربية" أن "موقف الشرع معروف، منذ فترة يحاول الخروج من سوريا، وهناك ظروف تمنعه خاصة وأنه تحت الإقامة الجبرية منذ فترة"، موضحًا أن جميع المسؤولين في النظام يخضعون لرقابة مشددة من قبل الأجهزة الأمنية لمنعهم من الانشقاق تحت ستار تأمين حمايتهم. كما أن عمليات الهروب لشخصيات كبيرة من النظام السوري معقدة أمنيا، فانشقاق (رئيس الوزراء السوري السابق) رياض حجاب استغرق شهرين.
ويرى مراقبون أن نفي حكومة الأسد خبر الانشقاق، لا يعني أن نائب الرئيس فاروق الشرع لا يزال مواليا لبشار، حيث يرجح أن يكون قد تعرض لضغوط رهيبة ومحاصرة أمنية وتحقيقات مستمرة من قبل أجهزة المخابرات حالت دون إنجاح أي عملية هروب وانشقاق عن النظام، وليس هذا الأمر قاصرا على نائب الرئيس السابق، بل مع العديد من كبار المسؤولين المتحفظين على خطط الرئيس الأسد في القضاء على الثورة أو في الخلاص منها.
ويدلل هؤلاء المراقبون على موقف الشرع المناهض لخيار الدمار الشامل الذي يتمسك به الأسد هو انشقاق العديد من أفراد عائلته (من أبناء عمومته وغيرهم) وخروجهم من سوريا، حيث نقل بعضهم تحفظ نائب الرئيس السابق وتذمره من سياسة الأرض المحروقة التي تتبناها عشيرة الأسد في مواجهة ثورة شعبية عارمة.
والشرع سياسي ودبلوماسي تقلب في مناصب عدة وتقلد مسؤوليات مختلفة، حيث ولد بدرعا في العاشر من ديسمبر عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق عام 1963.
وفي عام 1972 غادر دمشق ليكمل دراسته في جامعة لندن حيث درس القانون الدولي، لكنه بدأ مسيرته المهنية في شركة الطيران السورية عام 1963 حتى عام 1976 حين عين سفيرا في روما، وقضى في منصبه هذا ما يقارب أربع سنوات، ليتم تعيينه عام ألف وتسعمئة وثمانين وزيرَ دولةٍ للشؤون الخارجية وبعدها بأربع سنوات عين وزيرا للخارجية.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 2006 ظل في هذا المنصب ليصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية خلفا لعبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عام 2005.



 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا