Tweet

شهدت الأوساط السياسية في مصر خلال الساعات الماضية، خاصة أنصار التيارات الدينية وحزب النور السلفي، حالة من الارتباك وترديد العديد من الشائعات، بعد منع نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور السلفي والقيادي الكبير به، من السفر.
وترددت شائعات كثيرة حول سفر بكار تزامناً مع إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر، واتهامات بتمويل الحزب السلفي من الخارج، وهي اتهامات لاتحمل أي مستندات من الذين يصرحون بها، في ظل رغبة غالبية المصريين برفض الأحزاب ذات الصبغة الدينية، وعلى رأسها النور السلفي.
وتناول النشطاء على “فيس بوك” عددًا من التعليقات تشير إلى منع بكار من السفر لتورطه في السفر المستمر لجلب تمويلات خارجية، لدعم الحزب في الانتخابات البرلمانية، في ظل تصريحات كثيرة لقيادات حزبية بوجود أزمة مالية في الحزب، إلى جانب بعض الشائعات حول اتهامه في قضايا فساد، وعدد آخر من التهم التي سرعان ما تنتشر عقب مثل هذه المواقف.
وبعد ساعات تبين أن السبب الرئيسي في منع الداعية السلفي والقيادي بحزب النور من السفر جاء بسبب حمله جواز سفر غير مسجل به الموقف الأخير له من تأدية الخدمة العسكرية رغم كبر سنه “شهادة الجيش”-كما يسميها الغالبية، وعدم وجود الشهادة الأصلية التي تثبت إعفاءه من الخدمة لتمكنه من السفر.
وتفهم بكار الموقف دون إثارة أي مشاكل، خاصة أنها تعليمات معروفة للغالبية، ولجأ بكار للانسحاب في هدوء بعد معاملته بشكل لائق وتوضيح حقيقة الأمر وإطلاعه على خطوات تجديد الجواز وشروطه، بحسب إرم الإخبارية.
وقال مصدر أمني إنه لم يكن هناك أي أسباب أخرى منعت بكار من السفر، نافياً الشائعات التي ترددت عقب منعه، قائلاً “هذه إجراءات تتم مع أي شخص ومن الطبيعي منع سفر أي شخص لايحمل موقفه النهائي من التجنيد، سواء كان مسجلًا بالجواز أو بحمل الشهادة الأصلية في حالة عدم تجديده ليوضح موقفه”.
الغريب في الأمر أنه بعد توضيح حقيقة الواقعة من قبل رجال أمن وعاملين بمصلحة الجوازات، تحول “فيس بوك” وتعليقات النشطاء من الاتهامات إلى التعليقات الساخرة والمضحكة، ومنها: “هو نادر أول مرة يسافر” و”كان عايز يزوغ من الجيش” و”الداعية ملوش حل وعامل من بنها”، وهي عبارة تطلق على من يتظاهر بعدم المعرفة أو الانتباه رغم درايته بالأمور من حوله.