Tweet

أصدرت القمة الإسلامية التي عقدت في مكة المكرمة ميثاقا لتعزيز التضامن الإسلامي، يدعو إلى نبذ التنازع والتطرف والإرهاب، ويدعو للوحدة بين الشعوب الإسلامية.
وجاء في "ميثاق مكة المكرمة لتعزيز التضامن الإسلامي"، أن العالم الإسلامي اليوم "في واقع اختلفت فيه المقاصد، وتنوعت فيه الغايات، وتلاشت فيه القيم، وكثر الظلم، وتخلف البناء الحضاري.. واستشرى فيه الشقاق وكثرت الفتن، وبات فيه العالم الإسلامي مهددًا بالتشتت والتنافر، واستفحال العداء بين المسلمين أنفسهم".
وأوضحت أن هذا التنوع العرقي والمذهبي، بات يشكل مصدر عبء على الدول الإسلامية ومدعاة للتناحر، ومبررًا للتدخل في شؤون بعضهم البعض، بدلا من أن يكون مصدر إثراء لها، داعية إلى الوحدة بين الشعوب الإسلامية ونبذ التطرف والنزاع المذهبي، باعتبار أن الفرقة والتنازع وراء حالة "التخلف" الحضاري التي يعاني منها العالم الإسلامي حاليًا.
وشدد الميثاق على ضرورة الوقوف وقفة صادقة مع النفس ومع هذه الأمة في تحقيق ما تصبو إليه من العدل والكرامة والتنمية والقوة، "مدركين في الوقت ذاته أن مهمتنا ورسالتنا هي إصلاح شأن هذه الأمة.. وتجنب بعضنا استخدام الطائفية والمذهبية لخدمة سياسته وأهدافه"، محملاً الإعلام مسؤولية كبيرة في درء الفتن عبر التزام الصدق والدقة".
ودعا الميثاق إلى الأخذ بكل أسباب التعاون بين المسلمين، إقامة الحكم الرشيد، والاسترشاد بخطة العمل العشرية التي أقرتها قمة مكة في 2005 لتطوير مؤسسات الأمة، والالتزام بوسطية الإسلام بعيدًا عن الإفراط والتفريط، ومحاربة الإرهاب، واحترام استقلالية كل دولة وعدم التدخل في شؤونها.
ودعا الميثاق إلى الوقوف مع الشعوب الإسلامية المقهورة، مثل الشعب السوري ومسلمي ميانمار، وإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء.
ورحّب الموقعون على الميثاق بالاقتراح الذي عرضه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مؤتمر القمة والخاص بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية "للوصول إلى كلمة سواء"، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض.