إعلان نصى هنا   Online Quran Classes   إعلان نصى هنا  
           
2015-07-27 04:11


تتواصل المعارك في محافظة القنيطرة السورية الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط دخول متزايد من جانب الاحتلال الإسرائيلي على خط التطورات، مستغلاً غياب وصمت الأطراف الأخرى المتمثلة في قوات النظام السوري من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية فضلاً عن قوات الفصل الدولية.
وواصلت إسرائيل الدخول على الخط بما يخدم مصالحها، إذ عززت حضورها في منطقة السياج الحدودي، بعد أن عاودت قوات من جيش الاحتلال، يوم السبت، اقتحام منطقة مخيم الشحار في ريف القنيطرة الشمالي في الجولان السوري المحتل، وبدأت في حفر خندق تمهيداً لإقامة أسلاك شائكة داخل الأراضي المحررة. ويمتد الخندق مسافة 3 كيلومترات على طول المنطقة الحدودية العازلة، وبعرض متر واحد ملتفاً على تل الشحار والمخيم، وبعمق يزيد عن 300 متر داخل الأراضي السورية، ضمن المنطقة الخاضعة بشكل كامل للأمم المتحدة.
ودخل الجيش الإسرائيلي برفقة آليات عسكرية، واقتلع الخيم وأجبر السكان على إخلائها. فتوجّه الأهالي إلى بلدة جباتا الخشب القريبة، التي أقيم فيها مخيم صغير للحالات الطارئة.
وكان جيش الاحتلال قد عمد قبل أيام أيضاً إلى جرف خيم النازحين السوريين في المخيم واقتلاع الأشجار منها. ويقع المخيم في منطقة محررة تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة، ويبعد عن أولى نقاط الجيش الإسرائيلي مسافة 500 متر، وتبلغ مساحته 40 دونماً، وكان يضم أكثر من 2300 عائلة نازحة.
ويشير ناشطون في المنطقة لـ"العربي الجديد"، إلى إنّ "إسرائيل تحاول استغلال غياب الحضور الفاعل للقوى السورية والدولية من أجل تنفيذ أجنداتها وأطماعها في المنطقة، إذ قدّمت نفسها حتى الآن، كعامل مهدئ وضابط للتطورات فضلاً عن استقبالها لجرحى المعارك.
ويضيف الناشطون، أنّ إسرائيل تجد أنّ الوقت بات مناسباً لتمدد وتحقيق مكاسب ميدانية باتجاه التلال الاستراتيجية القريبة من الشريط العازل وخصوصاً تل الشحار، بهدف السيطرة عليه وضمّه إليها، حتى بعد انتهاء العمليات العسكرية الراهنة في المنطقة، نظراً لأهميته العسكرية، بحجة حماية الحدود والأمن الإسرائيلي.
ويعد دخول القوات الإسرائيلية إلى الأراضي السورية انتهاكاً للاتفاقيات الموقعة مع سورية برعاية الأمم المتحدة، في ظلّ انسحاب قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة (أوندوف) من المنطقة أواخر العام الماضي، المراقبة للحدود، بعد سيطرة قوات المعارضة على المعبر الحدودي في المنطقة.


 



خدمات المحتوى
  • مواقع النشر :
  • أضف محتوى في Digg
  • أضف محتوى في del.icio.us
  • أضف محتوى في StumbleUpon
  • أضف محتوى في Google




قريبا

         
                     
    اعلان نصى هنا Online Quran Classes   اعلان نصى هنا