Tweet

كشف موقع "The Hill" التابع للكونجرس الأمريكي أن مهمة الولايات المتحدة في العراق في أحد المواقع الخمسة للتدريب قد توقفت، لأن الحكومة المركزية في بغداد لم ترسل مجندين جدد، وفقا لمسؤولي البنتاغون.
وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إن بغداد لم تحدد بعد أو ترسل أي مجندين جدد إلى قاعدة "عين الأسد" الجوية في غرب العراق منذ ما لا يقل عن 4 إلى 6 أسابيع.
ونقل الموقع عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن أمريكا تدرب حاليا 2601 جنديا من القوات العراقية، ولكن لا يوجد منهم أحد في قاعدة الأسد.
ودفعت مماطلة بغداد المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس أوباما، لحث الحكومة العراقية لتسريع جهود التوظيف. إذ إن التدريب هو عامل مهم في الجهود العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وقاعدة "عين الأسد" الجوية هي واحدة من مواقع التدريب الرئيسة لمقاتلي العشائر السنية، التي تركت الولايات المتحدة أمرهم بالكامل إلى القوات العراقية احتراما لحكومة بغداد، وفقا للتقرير.
وفي وقت سابق من هذا العام، كان هناك مئات من القوات الأمريكية -بمن في ذلك حوالي 300 من مشاة البحرية- يتولون تدريب القوات العراقية الأخرى في القاعدة. وأما اليوم، فليس من الواضح كم يبلغ عددهم.
ويقول التقرير إن تدريب وتجهيز المقاتلين القبليين السنة أصبح أكثر إلحاحا بعد سقوط الرمادي الشهر الماضي عاصمة محافظة الأنبار.
وكشف مقاتلو العشائر السنة الذين كانوا يدافعون عن المدينة أنهم لم يتلقوا أي تدريب أو معدات من الحكومة المركزية التي يهيمن عليها الشيعة.
وقد امتنعت الولايات المتحدة عن تدريب أو تجهيز القوات السنية، بشكل مباشر، خوفا من أن ذلك قد يضعف بغداد، التي تنظر إلى السنة بارتياب، ويفاقم التوترات الطائفية.
ويعتقد مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن التدريب توقف لسببين رئيسين: صعوبة وصول القوات إلى قاعدة، ولأن الحكومة العراقية "لا تزال غير موحدة تماما". وفي هذا أوضح مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، قائلا: "لم يتجاوزوا بعد العديد من انقساماتهم الطائفية..".
وقد دربت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة حتى الآن حوالي 8920 جنديا في مواقع التدريب الخمسة في العراق.
وهناك ما يقرب من 910 متدربا في موقع بالقرب من بغداد، والذي يقوم بتدريب قوات العمليات الخاصة العراقية، و800 متدربا في موقع التدريب أربيل، 255 متدربا في بسماية و630 متدربا في تاجي..